الصعيد يسقط من حسابات الحكومة.. مستثمرون يطالبون بتنمية الجنوب.. مطالبات بالاهتمام بالمصانع والبنية التحتية.. على حمزة: نحتاج لقوانين تلائم المحافظات.. والشندويلي: الحكومة متمسكة بقوانين سيئة السمعة
شن مستثمرو الصعيد هجوما حادا ضد سياسات الحكومة، وبخاصة فيما يتعلق بقوانين الاستثمار وحالة الانهيار في منظومة البنية الأساسية بالإضافة إلى الروتين والفساد الإداري، وشدد المستثمرون على ضرورة أن تعيد الحكومة النظر في سياساتها تجاه الصعيد.
وأكد "محسن الجبالي، رئيس جمعية مستثمرى بنى سويف، أنه رغم تصريحات المسئولين الحكوميين بأهمية الصعيد باعتباره أرضا بكرا جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي إلا أن الوضع بمحافظات الصعيد يزداد سوءا يوما بعد يوم في ظل تراجع أداء الحكومة.
تهيئة الظروف
وقال الجبالى إن محافظة بنى سويف من بين أبرز محافظات الصعيد جذبا للاستثمار إذا ما أتيحت الفرصة لها وتهيأت الظروف لافتا إلى مدينة بنى سويف الصناعية تتميز بوجود العديد من الأراضي المرفقة والجاهزة للاستثمار ولا ينقصها سوى دعمها بالحوافز الاستثمارية.
وأضاف أن محافظات الصعيد لازالت مهمشة وليست جاهزة حاليا لتكون مركزا لجذب الاستثمارات في ظل انهيار البنية الأساسية والمرافق ببعض المناطق الصناعية وهو ما يعنى عدم قدرتها على استيعاب المزيد من المشروعات.
وشدد على ضرورة القضاء على الفساد وإقرار مبدأ الشفافية والإفصاح عن كل القضايا التي تهم المستثمرين وطرحها للنقاش وتشكيل مجموعات عمل لحلها بالإضافة إلى إعادة هيكلة وإصلاح البنية الأساسية من طرق ومياه ومبانى إدارية وخطوط سكك حديدية.
قوانين جديدة
وقال "على حمزه"، نقيب المستثمرين الصناعيين بالصعيد، أن الصعيد بحاجة إلى قوانين خاصة تتماشى مع الظروف التي يمر بها وحالته، نظرا لضعف الاستثمارات به وعدم قدرة صغار المستثمرين به على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الدولة كالضرائب وغيرها.
وأضاف أن عزوف المستثمرين عن ضخ استثمارات جديدة يعود إلى حالة التردد والأيدي المرتعشة التي يعانى منها المسئولون حتى الآن على الرغم من تغير الظروف السياسية واستقرار الوضع الأمني والاستثمار ما يؤدى إلى عزوف المستثمرين الأجانب عن الاستثمار في مصر، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك حزمة من الحوافز والإجراءات التشجيعية الجاذبة للمستثمرين.
ودعا إلى ضرورة عدم المساواة بين كبار المستثمرين الذين يربحون مئات الملايين وبين صغار المستثمرين الذين لا تتجاوز أرباحهم عشرات أو مئات الآلاف وبين العاملين والموظفين الذين تطالهم يد القانون.
ومن جانبه انتقد "محمود الشندويلى" رئيس جمعية مستثمري سوهاج، سياسات الحكومة الحالية وبخاصة وزراء الاستثمار والمالية والصناعة نظرا لعدم قدرتهم على إنقاذ الاستثمار والصناعة.
وقال إن هناك قوانين وقرارات إدارية فرضتها حكومات سابقة أضرت بالاستثمار والصناعة ولا زالت تحافظ عليها الحكومة الحالية ومنها نظام التسويق المركزي على المناطق الصناعية بالصعيد، وحرمتهم من تسويق منتجاتهم الصناعية خارج نطاق محافظاتهم، وأضاف أن هذا النظام أضر بمستثمرى الصعيد بشكل كبير.
وأشار إلى ضرورة أن تعيد الحكومة النظر في سياساتها الطارده للاستثمار بالصعيد وأن تبدأ على الفور في إقرار قوانين خاصة بالصعيد يمكنها تحويله إلى مناطق جاذبة للاستثمار وليست طارده كما هو الوضع حاليا.
