رئيس التحرير
عصام كامل

المخلفات الصناعية تهدد حياة المواطنين.. «الري»: 11 مصنعا تصرف مباشرة في النيل.. عادل زكي: أضرار تلوث المياه لا حصر لها.. مركز السموم: المعادن الثقيلة تدمر المخ والكبد والكلى.. وتقتل الإنسان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 أصدرت وزارة الري تقريرًا كشفت فيه عن 11 مصنعًا يصرفون المخلفات الصناعية بشكل مباشر في نهر النيل، وأكدت أن تلك المخلفات تحتوي على مواد عضوية ومعادن ثقيلة وأمونيا ونيترات وفوسفات ومذيبات.


 تدمر المخ والكبد
 وقال الدكتور محمود عمرو مدير مركز السموم في قصر العيني، إن المعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص، وهي موجودة بمخلفات أغلب المصانع، تدمر المخ والكبد والكلى تمامًا.

 وأضاف "عمرو" أن المعادن الثقيلة المختلطة بمياه الشرب تؤدي إلى التهابات المخ والأعصاب، الأمر الذي يتبعه ضمور في العضلات وشلل، وتؤدي إلى الفشل الكبدي والكلوي مما يسبب الوفاة.

 وأشار "عمرو" إلى أن النسب الخفيفة من المعادن الثقيلة تصيب جميع أجهزة الجسد وعلى رأسها المخ والأعصاب والجهاز التنفسي والهضمي.

 أما بالنسبة لعنصر الفوسفات المختلط بمياه الشرب، قال مدير مركز السموم، إن الفوسفات عند اختلاطه بالمياه ينتج عنه حامض «فوسفاريك»، وهو حامض كفيل بتدمير الجهاز الهضمي بجانب الكبد والكلى.

 200 ألف حالة وفاة سنويًا
 وأشار "عمرو" إلى خطورة ما يسمى بـ«المذيبات» التي تكمن خطورتها في سهولة امتصاصها ووصولها للدم بشكل سريع، وبالتالي توقع الضرر على جميع أجزاء جسم الإنسان فضلًا عن خطورتها على الصحة العقلية.

 وأوضح مدير مركز السموم، أن هناك ما بين 100 إلى 200 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب تلوث البيئة.

 المخلفات النووية
 فيما قال الدكتور عادل زكي، استشاري أمراض الباطنة، إن الجهاز الهضمي والكلى أول من يتعرض لمثل تلك السموم المختلطة بمياه الشرب، لذلك هم أول ضحايا المعادن الثقيلة والأملاح، مشيرًا إلى أن النسب المرتفعة تسبب التسمم، وتؤدي إلى الوفاة بشكل مباشر في وقت قصير.

 وأكد "زكي" على ضرورة العمل على مشروع قومي لتطهير مياه النيل، مشيرًا إلى أن أضرار تلوث المياه لا حصر لها، وتساءل ساخرا: "لمَّا ده كله من مصانع عادية.. هنعمل إيه لما يبقى في مخلفات نووية؟!".
الجريدة الرسمية