«البرلمانيات الأفريقيات» يناقشن ظاهرة ختان الإناث والزواج المبكر
اختتمت ورشة عمل البرلمانيات الأفريقيات، حول ظاهرة ختان الإناث والزواج المبكر، على هامش جلسات مؤتمر صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع تجمع نساء البرلمان الأفريقي وذلك بعاصمة جنوب أفريقيا "جوهانسبرج"، وتم الاتفاق على وضع أطر للتعاون ما بين صندوق الأمم المتحدة للسكان والبرلمانيات، للوصول إلى برنامج عمل في الدول المختلفة، للحد من تلك الظواهر.
وكانت النائبة مي محمود، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية وعضو البرلمان الأفريقي، حضرت ممثلة عن البرلمان المصرى، وشرحت الأضرار التي تقع على الإناث، من جراء ظاهرتي الختان والزواج المبكر، خاصة وأنها مثلت الدول الناطقة باللغة العربية خلال ورش عمل المؤتمر.
وقالت "مي"، إن ورشة العمل توصلت إلى مجموعة من التوصيات، للحد من تلك الظاهرة، تم تقسيمها إلى عدة جوانب.
وتابعت: تم وضع عقوبات رادعة للحد من تلك الظواهر، على أن تقع تلك العقوبات ليس فقط على من يقوم بفعل الختان، ولكن على الوالدين أيضًا، اللذين يعرضان بناتهم لذلك النوع من التعذيب وانتهاك الآدمية.
وجاءت توصية الجانب التعليمي، على محورين، الأول تمثل في أن القضاء على الأمية، ليست فقط أمية القراءة والكتابة، ولكن الأمية الثقافية بتعريف الكبار، في مناطق انتشار تلك الظواهر بمدى خطورة الختان، وأنها عادة لا تتصل بالدين من قريب أوبعيد.
فيما جاء المحور الثاني، بإلزام الحكومات بوضع أخطار تلك الظواهر وما تسببه من أضرار، داخل المناهج الدراسية للأطفال لتربية جيل جديد يرفض تلك الظواهر من أصلها.
وأكدت التوصيات للجانب الإعلامي، ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المواطنين، والاشتراك في حملة أفريقية موحدة في كامل دول القارة، بالتعاون مع الشخصيات العامة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، والشخصيات التي لها شعبية بين المواطنين، لتسليط الضوء على سلبيات تلك الظواهر، وبث بعض النماذج ممن تعرضوا لأضرار من جراء التعرض لها.