رئيس التحرير
عصام كامل

جيش الاحتلال يضع خطة عدوان شرس على قطاع غزة.. الاستخبارات الإسرائيلية تحدد أماكن تخزين الأسلحة والصواريخ.. هدف إستراتيجي لتدمير البنية التحتية لـ«حماس» والقضاء على الأنفاق.. و«ليبرمان&#

جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي

تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة جدل حول موعد العدوان المقبل على قطاع غزة، ورغم تضارب التصريحات حول موعد العدوان الشرس الذي يعد له بقوة، يتفق الجميع أنها -الحرب- قادمة لا محالة، ومع حلول الذكرى الثانية للعدوان الأخيرة على قطاع غزة، والذي عرف باسم "الجرف الصامد"، تضع دولة الاحتلال سيناريوهات محتملة للحرب القادمة مع الحركة.


حرب قادمة
وأكد تقرير إسرائيلي أن حماس وإسرائيل، يدركان تماما أن الحرب القادمة قادمة لا محالة وأنها مسألة وقت فقط.

وزعم التقرير الذي نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "حماس" منذ انتهاء الحرب الأخيرة تعيد بناء قوتها، وأن الجيش استخلص العبر من الأخطاء السابقة، وأن خطته الآن نحو تطبيق رؤية وزير الدفاع الجديد أفيجدور ليبرمان بضرورة الحسم في أي معركة مع الحركة، وتجنب عودة الأمور لنقطة الصفر كما في الحروب الثلاثة السابقة والتي انتهت دون نتائج حقيقة.

رصد الصواريخ
وأضاف التقرير أن استخبارات الاحتلال، تعمل على رصد أماكن الصوريخ ونقاط التخزين، مشيرا إلى فشل كبير خلال الحرب الأخيرة على غزة "الجرف الصامد" في تحديد أماكن أكثر من نصف الصواريخ التي اطلقت على إسرائيل.

وأكد أن جيش الاحتلال يعد العدة لمواجهة وحدات النخبة في "حماس"، والتي من شأنها نقل المعركة إلى داخل إسرائيل وهي نظرية طبقها جيش الاحتلال خلال كافة حروبه السابقة.

وتابع بأنه كما في كل حرب فإن سلاح الجو سيدأ العمليات بقصف مركز يتبعه سلاح المدفعية ويتم استدعاء الاحتياط حسب أمر "8" ويتم دفع كتائب المشاة والدبابات إلى داخل غزة.

وأردف أن أي تأخير في إعطاء الضوء الأخضر لجنود الاحتلال، لدخول القطاع سيعطي أسبقية لحماس لتجهيز نفسها، موضحا أن قيادة المنطقة الجنوبية، أنهت الاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة، وأن الأمر يتعلق بأوامر المستوى السياسي حتى لا يكون هناك حالة من عدم الوضوح كما حدث في الحروب السابقة.

تمهيد إعلامي
ويروج القادة العسكريون في تصريحاتهم، أن "حماس" يمكن أن تنجر إلى مواجهة عسكرية، إذا ما تدهورت الأوضاع في الضفة، بينما يتم تداول تقديرات صادرة عن أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية مفادها، أن الأوضاع في القدس الشرقية وباقي أراضي الضفة الفلسطينية قابلة للانفجار في أي لحظة، وكله يأتي في إطار تمهيد إعلامي إسرائيلي لشن حرب جديدة على قطاع غزة

نتنياهو يهدد
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤخرًا بأن عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة قبل نحو عامين اوجدت واقعا جديدا وان كل محاولات اختراق الحدود باءت بالفشل، وأنها منحت إسرائيل أهدأ سنتين في العقد الماضي.

وأضاف نتنياهو: "الهدوء يساوي الهدوء في غزة، والاعتداء علينا سؤدي إلى تدمير حماس والجهاد الإسلامي وكل من يحاول الاعتداء من الطرف الآخر، سنرد بقوة".

وأشار إلى أن حركة حماس تلقت أقوى ضربة في تاريخها، وأنه ما من شرط وضعته حماس لوقف إطلاق النار تم القبول به".

10 كم شهريا
ومن جهة أخرى زعم مسئول كبير في جيش الاحتلال أن حركة "حماس" تحفر الأنفاق بمعدل متسارع في اتجاه إسرائيل.

وأوضح المسئول الذي لم يكشف عن اسمه للقناة الثانية الإسرائيلية، أن الحركة تحفر بمعدل 10 كيلومترات من الأنفاق نحو الحدود الإسرائيلية شهريا.

وأضاف، أنه رغم كل الانهيار والمشكلات التي يواجهها عمّال الحفر، خلال الأشهر الأخيرة، فإن الحفر ما زال قائمًا، بل يزداد خطورة.

ومن جهة أخرى، صرح سياسي إسرائيلي كبير، للقناة ذاتها، إنه لا حلَّ شاملًا لأزمة أنفاق حماس، وإن دولًا أخرى في العالم لا يوجد أي حل لديها بالمرة.

وأوضحت أن الجيش وقع في فخ غزة، لأنه اعتمد بشكل مبالغ فيه على المعلومات التي جمعها وبين القدرة على الانتصار في الميدان، وأن الحكومة والجيش كانا على علم بمدى تهديد الأنفاق ولكنهم لم يفهموا خطورة هذا التهديد إلا بعد خروج عناصر حماس من الأنفاق وراء الحدود.

وأشارت إلى أنه آخر شيء تحتاجه إسرائيل الآن لجنة تحقيق حول الحرب في غزة، لافتًا إلى أن الكثير من أعضاء الكابينت الجلوس لدقائق للاستماع لمدى خطورة الأنفاق وذلك قبل عام من الحرب، لذا استهانوا بخطورة الحرب.
الجريدة الرسمية