رئيس التحرير
عصام كامل

قصيدة «الخائنة» للشاعر على بسيوني

الشاعر علي بسيوني
الشاعر علي بسيوني

انتهى الشاعر على بسيوني أحمد من كتابة قصيدته "الخائنة" ضمن ديوانه رسالة أسير -تحت الطبع- وتحكي القصيدة مأساة عاشق يكتشف خيانة محبوبته، ويعبر الشاعر من خلال مجموعة من الأبيات الرقيقة والعبارات البليغة عن لوعة العاشق ومأساته، ويقول الشاعر في قصيدته:

جلا ليلُ الغشاوةِ عن عيوني 
وبانت كذبةُ الشرفِ ا لمصونِ
لأعوامٍ أصدقُ ما تقولي 
وأعوام ٌ طوال ٌ تخدعيني
وكم سكن الحنين صميم قلبي
وفاضت من لَوَاعِجِهِ جُفُونِي
وكنت إذا تَحَيَّر َ فيكِ ظَنِّي
سأُكَذِّبُ فِيْكِ ما قالت ظُنُونِش
رَكَنْتُ إلى عهودكِ مُطْمَئِنَّا
وكان الجُرْمُ يَكْمُن ُ في رُكُونِي
يَقينًا حِينَها ما كنتُ أَدْرِي
بِأَنَّكِ في فؤادي تَطْعَنِيْنِي
فليت الحب ما ملك الفؤاد
ولا بَلَغَ الهوى حَدَّ الجنونِ

سلامةُ خاطري وطويلُ صبري 
وصدقُ مشاعري قد ضَيَّعوني 
ولو أن الزمانَ يعيد عمري
لَمَا أعطيتُ خائنةً سنيني
وغيرُ عقيدتي فالشكُّ عندي
سيهدمُ كلَّ أركانِ اليقينِ
هَتَكْتِ أَضَالِعِى وطعنتِ قلبي
بأىِّ شريعةٍ وبأىِّ دينِ
غدًا بالثأرِ تنتقمُ الليالي
وتَصْرَعُكِ الخيانةُ صَدِّقيني 
ولكنِّي سأرحلُ عنْ هواكِ
وأقتلُ ما تَبَقَّى من حَنِيني 
عسى الأيام تُبْرِئُ بعضَ جُرحِي 
وتَنْظِفُ ما تَلَطَّخَ مِنْ جَبِيْني 
فَسِيْرِى في حياتكِ كيفَ شِئْتِ
وَكُوْنِى في خِصَالكِ مَنْ تَكُونِي
وَلكنْ عندما يَقْتَصُّ مِنْكِ 
خَئُونٌ في الهوى فَلْتَذكُرِيْنِي
الجريدة الرسمية