مصريات تقلدن مناصب دولية.. «نجوى جويلي» تقود البرلمان الإسباني.. «منى شندى» تحرك صواريخ أستراليا.. «داليا مجاهد» أول مسلمة في البيت الأبيض.. و«نعمت شفيق» ضمن قا
قادوا قطار القيادة والريادة المنطلق منذ عصور مضت، تحدوا الظروف والعادات الرجعية التي لم تكترث لدور المرأة وقدراتها وطاقاتها الحقيقية، التي توصلت بها من المحلية إلى العالمية، واستطاعت رغم النظرة الذكورية التي سيطرت على المجتمع العربي أن تتقلد مناصب لم يظفر بها الرجال من أبناء بلدها، لتضرب نموذج في التحدي والإصرار، وفى هذا الصدد ترصد «فيتو» أبرز 5 مصريات تقلدن مناصب دولية.
مستشار بالنقد الدولي
الدكتورة رانيا المشاط، وكيل محافظ البنك المركزي للسياسة النقدية، خاضت رحلة عمل شاقة بدأتها كباحثة في صندوق النقد الدولي، مرورًا بمهمة صعبة في البنك المركزي المصري كوكيل المحافظ للسياسة النقدية، وعودتها إلى صندوق النقد مرة أخرى، ولكن هذه المرة في منصب رفيع المستوى.
اختيرت «رانيا» مؤخرًا لمنصب مستشار كبير الاقتصادين بصندوق النقد الدولي، ومن المقرر أن يكون لها دورًا أساسيًا في مساندة جهود الصندوق في الإشراف والمراقبة على الأداء الاقتصادي للدول الأعضاء ومتابعة المستجدات الاقتصادية العالمية لصياغة سياسات نقدية ومالية فعالة وفقا للمنصب الجديد.
أول مسلمة في البيت الأبيض
تأتي على رأس المصريات البارزات دوليًا، الباحثة داليا مجاهد، التي عينها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، عام 2009، في مجلسه الاستشارى الخاص بالأديان المكون من ممثلى 25 طائفة وشخصيات علمانية، لتكون أول مسلمة محجبة تشغل منصبًا من هذا النوع في البيت الأبيض، لتصبح مستشارة لشئون العالم الإسلامى لـ«أوباما».
ترأست «داليا» مركز «جالوب» للدراسات الإسلامية، الذي يرصد أبحاث وإحصاءات تتعلق بالمسلمين في أنحاء العالم، وحصلت على شهادتى البكالوريوس في الهندسة الكيميائية والماجستير في إدارة الأعمال، وأصدرت ابنة حى السيدة زينب بالقاهرة، كتاب «من الذي يتكلم نيابة عن الإسلام؟ ما يفكر به مليار مسلم» بالمشاركة مع جون إسبوزيتو، ويركز على 6 أعوام من البحوث وأكثر من 50 ألف مقابلة تمثل أكثر من مليار مسلم في أكثر من 35 دولة.
مصرية تحرك صواريخ أستراليا
محاربة ذات الأصول المصرية، شقت طريقها ورسمت ملامح مستقبلها في أستراليا، بعد هجرة أهلها إليها وهى بنت 3 سنوات، بل وحصلت على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وهندسة الأسلحة، مع مرتبة الشرف، إنها منى شندي.
لم تكن خدمة «منى» في البحرية الأسترالية أمرا هينا، بل عاصرت أحداثا خطيرة كحرب العراق، لكنها اعتادت على حياة البحر وارتقت في المناصب، حتى وصلت لمنصب قائدة في البحرية الملكية الأسترالية، والمستشار الإسلامى لرئيس البحرية، قائدة وحدة الصواريخ الأسترالية.
وقالت عنها الحكومة الأسترالية: «إن مساهمتها في البحرية ستعزز من إرساء صورة ذهنية جيدة عن المسلمين، وقدرتهن على التعايش مع المجتمعات المختلفة».
أكثر النساء نفوذا
الدكتورة نعمت شفيق، أو «مينوش» كما تطلق عليها الصحف الأجنبية، التي تتنبأ لها بأن تكون أقوى امرأة في لندن، بنت الإسكندرية، حملت الجنسيتان «المصرية والبريطانية »، وتتحدث 3 لغات «العربية والإنجليزية والفرنسية»، في 2004 كانت أصغر نائبة في البنك الدولى، وكانت مسئولة عن تحسين أداء القطاع الخاص المصرفى واستثمارات بقيمة 50 مليار دولار.
وأشرفت على إعداد برنامجى إنقاذ اليونان والبرتغال، وأسهمت في أن يشارك رأس المال الخاص في مشروعات البنية التحتية، وكانت مسئولة في صندوق النقد عن بلدان أوروبا والشرق الأوسط، وأشرفت على ميزانية إدارية للصندوق تقدر بمليار دولار.
واستقالت «نعمت» من منصبها في صندوق النقد لتتولى منصب نائب محافظ بنك إنجلترا في 2014، لتكون واحدة من نائبين لمحافظ البنك والمرأة الوحيدة في لجنة السياسة النقدية، المؤلفة من 9 أعضاء، وفقًا لمجلة «فوربس»، التي اختارتها لأول مرة ضمن قائمة النساء الأكثر نفوذًا في العالم لعام 2015، وجاءت في المركز 66.
ابنة النوبة تقود برلمان إسبانيا
في مشهد اعتز به المصريون كثيرا، هو قيادة نجوى جويلي ابنة الـ25 عامًا للبرلمان إسباني لعام 2016، بعدما حصدت أعلى أصوات في الانتخابات الإسبانية بـ97 ألف صوت.
«نجوى» الشابة ذات الأصول المصرية، فازت بأحد مقاعد مقاطعة جيبوثكوا بإقليم الباسك، عن حزب «بوديموس». وعلى عكس البرلمان المصرى، رأست «جويلى» الجلسة الأولى للبرلمان الإسبانى، كونها أصغر أعضاء البرلمان سنًا بـ24 عامًا. والنائبة البرلمانية الإسبانية هي نجلة شاب سافر من النوبة لإسبانيا عام 1990، وولدت هناك، وهى إحدى مؤسسى حزب «بوديموس».