بنوك تساعد تجار العملة!
لا تندهش العنوان صحيح.. وهناك بنوك تساعد تجار العملة على ما يقومون به من مضاربات على سعر الجنيه المصري والدولار الأمريكي.
وأنا هنا لا أقصد ما هو معروف ومتداول في أوساط السوق النقدية وبين رجال الأعمال وجود موظفين في بنوك يرشدون طالبي الدولار خاصة من رجال الأعمال على شركات صرافة وتجار عملة للحصول على ما يريدونه من نقد أجنبي.. ولكنني أقصد تحديدا بدعة جديدة استغلها تجار العملة وهي تأجير خزن في بعض البنوك لا يودعون فيها مجوهرات وحلي وحتى وثائق مهمة وإنما يحفظون فيها ما لديهم من دولارات بعيدا عن أعين السلطات الأمنية.. إن هذه الخزن صارت مكانا آمنا لإخفاء ما في حوزتهم من دولارات حتى إذا تعرضت منازلهم أو مكاتبهم للتفتيش من قبل سلطات الأمن لا تصادر أو تضيع عليهم.
وهكذا تساعد هذه البنوك بالخرن التي تؤجرها لعملائها ودون أن تدري بعض تجار العملة وتوفر لهم أماكن آمنة يحتفظون بها بما في حوزتهم من دولارات يتاجرون فيها في السوق السوداء ويضاربون على الجنيه المصري.
ولذلك يجب أن يفكر البنك المركزي في وسيلة لإحباط تلك الوسيلة وبشكل يضمن حق عملاء البنوك في تأجير خزن فيها.
