رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل اختراق صحفي إسرائيلي لشوارع القاهرة.. «آساف جبور»: المصرى البسيط يكره إسرائيل عكس الدبلوماسيين.. زحمة الشوارع لا تطاق.. وكتاب «بروتوكولات حكماء صهيون» يعكر صفو العل

فيتو

إنها لم تكن المرة الأولى وربما لن تكون الأخيرة التي يخترق فيها الصحفيون الإسرائيليون شوارع مصر لإجراء تقارير صحفية تنشر في دولة الاحتلال، وكان آخر هؤلاء الصحفي الصهيوني أساف جبور الذي تجول في شوارع وسط القاهرة، وأعد تقريرًا مطولًا عن حياة المصريين، نشر في صحيفة "معاريف" العبرية.


ومشي الصحفي الإسرائيلي في شارع 26 يوليو، وقال إنه شارع شهير يصل لميدان التحرير ويستمر في اتجاه كوبري 6 أكتوبر الذي يرمز لـ"الانتصار الكبير" لمصر على إسرائيل في حرب 1973.

العلاقات الدبلوماسية
وأوضح الصحفي الإسرائيلي، في تقريره أنه على الرغم من تحسن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل في الآونة الأخيرة، إلا أن ذلك لا يعكس بالضرورة موقف المواطن البسيط الذي يكره إسرائيل على عكس الدبلوماسيين.

وأضاف أن العلاقات بين إسرائيل ومصر تزدهر بعد فترة طويلة من التعاون الأمني ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، مشيرًا إلى زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى إسرائيل، والتي كسر من خلالها –حسب قوله- ما يقرب من عشر سنوات من الجمود الدبلوماسي.

صورة قاتمة
وتابع: "ولكن لو أمعنا النظر داخل الكتب التي تباع داخل الشارع المصري لوجدنا صورة قاتمة للعلاقات بين إسرائيل ومصر"، مشيرً إلى أن المكتبات المنتشرة في كل ركن بالقاهرة مكتظة بكتب مطبوعة بجودة منخفضة، بعضها مزيف وليس له علاقة بالأصل.

وأضاف: "نجد في القاهرة كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون"، ونجمة داوود تزين عددًا من الكتب التي تهاجم الصهيونية، ونجد أيضًا مذكرات قادة إسرائيل دافيد بن جوريون وجولدا مائير وعزرا وايتسمان باللغة العربية، إلى جانب "مذكرات هيلاري كلينتون وأوباما".

ازدحام وسط البلد
وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى شوارع وسط البلد والازدحام الذي يصل في بعض الأوقات لدرجة لا تطاق، وضجيج السيارات غير المنتهي.

وأضاف أن الاختناقات المرورية في القاهرة التي يقطنها نحو 20 مليون شخص لا تنتهي أيضًا.

مشكلات مصر
وأجرى الصحفي الإسرائيلي حوارات مع مصريين من بينهم عمال فنادق وماسحو أحذية وتحدثوا معه عن المشكلات التي تعاني منها مصر مثل ضيق ذات اليد والبطالة ونسبة الفقر، وتحدث الصحفي أيضًا مع سائحين أجانب في مصر وذلك خلال وجود بأحد مطاعم "الفلافل" الشهيرة بوسط البلد مؤكدين له أن المصريين لا يتحدثون عن السياسة.

وتجول الصحفي الإسرائيلي على كورنيش النيل، وقال إنه شريان الحياة لمصر، موضحًا أن له دور هام في هذه الليالي العاصفة، على طول النهر تسير القوارب المزينة بفوانيس ملونة وتصدر موسيقى صاخبة، المطاعم تطل على ضفتي النهر.

كما زار أيضًا الأهرامات، وهناك رحب به بائعو التذاكر، مشيرًا إلى تراجع نسبة السياحة في مصر وأن العاملين بالسياحة هناك استقبلوه بترحاب وبعثوا برسالة للشعب الإسرائيلي: "نحبكم وننتظر مجيئكم".

المركز الأكاديمي الإسرائيلي
وتطرق الصحفي الإسرائيلي في تقريره إلى المركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة، الذي افتتح كجزء من اتفاق السلام بين الجانبين، موضحًا أنه يدفع التعاون الأكاديمي بينهما، لافتًا إلى أن نحو 7000 مصري يتعلمون العبرية سنويًا في 17 جامعة مصرية.

وهذه لم تكن المرة الأولى التي يصل فيها صحفيون إسرائيليون إلى مصر، فسبق أن فعلها كثيرون منهم الصحفي الإسرائيلي، جاكي خوجي، محلل الشئون العربية في إذاعة جيش الاحتلال، وكذلك الصحفي بجريدة "يديعوت أحرونوت"، روعي كياس.
الجريدة الرسمية