رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسئلة حرجة حول الأزمة الاقتصادية.. أين يذهب قرض صندوق النقد الدولي؟.. كيف تم صرف المساعدات المالية بعد 30 يونيو؟.. ما مدى تأثير المشروعات الكبيرة على العملات الأجنبية.. و«السناوي» يحذر من

 الكاتب الصحفي عبدالله
الكاتب الصحفي عبدالله السناوي



طرح الكاتب الصحفي عبدالله السناوي عدة أسئلة حرجة عن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد حاليًا، مؤكدًا أن الإجابة على تلك الأسئلة سيكون بداية الخروح من المأزق.


وكتب «السناوي» تلك الأسئلة في مقاله الذي حمل عنوان «الأزمة الاقتصادية وما بعدها» في جريدة الشروق بالأمس، مشيرًا إلى أننا أمام أوضاع اقتصادية منذرة إذا لم يكن هناك اعتراف بأسبابها فإنه لا يمكن تجنب عواقبها الوخيمة.

وأوضح إنه باتفاق شبه إجماعى للخبراء المصريين، فإنه لا يوجد مسار اقتصادى واضح ومفهوم، ولا إدارة على درجة من الكفاءة تدرك الضرورات والأولويات حتى وصلنا إلى إخفاق فادح لا يمكن إنكاره، فالأسواق تعلنه والأرقام تؤكده.

أين وجه الخلل بالضبط؟ كانت أول الأسئلة التي طرحها الكاتب الصحفي، مستائلًا عن سبب غياب السياسات القادرة على بناء خطط إنتاجية تضخ الاستثمارات في شرايين الاقتصاد المتيبسة؟

وثانى الأسئلة، مدى مسئولية المشروعات الكبرى التي تبنتها الدولة عن استنزاف الموارد المتاحة للعملات الأجنبية دون دراسات جدوى تنظر في العوائد الاقتصادية بالمدى المنظور؟، كما تساءل «السناوي» عن الكيفية التي تم فيها المساعدات والقروض التي حصلت مصر عليها بعد 30 يونيو ووفق أي آليات.

أما السؤال الرابع فكان هل هناك فرصة ما للتصحيح والمراجعة لجذور السياسات التي أفضت إلى الأوضاع الاقتصادية القاسية؟، مشيرًا إلى أن المصارحة بالحقائق من ضرورات تجاوز الأزمات المستحكمة وكل التساؤلات مشروعة وطبيعية.

وكان آخر الأسئلة أين يذهب قرض صندوق النقد الدولي، لافتًا إلى أن القروض تحمل قيودا على الأجيال القادمة بديون متراكمة، وليس من حق أحد أن يصادر مسبقا حقوقها الطبيعية.

وتابع «السناوي» أن مؤشرات الفقر تزيد في الصعيد وهو ما يعني أن هناك غضبا مكتوما مرشح للانفجار إذا زادت المعاناة عن كل حد للتحمل وغابت الدولة عن كل مسئولية، لافتًا إلى أن هذا الغضب بدأ الوصول للطبقة المتوسطة ولا أحد يعرف متى تعلن عن نفسها ولا أين؟

وأكمل إنه قبل نحو أربعة عقود عمت يومى ١٨ و١٩ يناير ١٩٧٧ مظاهرات مليونية ميادين وشوارع القاهرة والإسكندرية ومدن أخرى أطلق عليها «انتفاضة الخبز» بعد الإعلان عن رفع أسعار سلع رئيسية مثل «الخبز» و«البنزين» و«البوتاجاز» و«السكر» و«الأزر» على خلفية اتفاق مع صندوق النقد الدولى لإصلاح عجز الموازنة العامة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر متوقع في الأيام المقبلة.

وأكد الكاتب الصحفي أن أسوأ ما جرى بعد ٣٠ يونيو إطلاق يد الأمن في الحياة العامة الذي تدخل على نحو غير مسبوق في الملفات الحزبية والنيابية والجامعية والاقتصادية، مضيفًا أن ذلك كان من أسباب ضعف بنية الدولة عن الوفاء بمهامها، فلكل مؤسسة مهام تختلف عن المؤسسات أخرى، ومن الظلم لقضية الأمن بمعناها الحقيقى تحميله بغير مهامه الطبيعية.
الجريدة الرسمية