رئيس التحرير
عصام كامل

فلاح بالشرقية: «نفسنا نعيش ومش عارفين»

فيتو

"خلصنا من هم القطن والبذرة الخايبة، جالنا هم الأرز والديون اللي ما تخلص.. وبعد ما كانت سلفتي من البنك 76 ألف جنيه، بقيت مديون بـ 193 ألف جنيه".. بهذه الكلمات بدأ الحاج زكريا الجعب، أحد الفلاحين المديونين لبنك التنمية والائتمان الزراعي بمركز صان ومدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية.


وأشار الجعب، إلى أن الفلاح يعاني الأمرين ولا يجد من يشعر به، حيث إن أرض صان الحجر مالحة، ولا تسمح إلا بزراعة القطن أو الأرز، مشيرًا إلى أنه طوال 4 سنوات مضت، كان يزرع أرضه قطن، وعندما يجني المحصول كان يبيع الفدان بـ 17 ألف جنيه، على الرغم من أن صافي جني فدان القطن وحده يكلفه 16 ألف جنيه، وحينما قرر أن يزرع الأرض أرزًا، تركته الدولة للتجار، فكان يبيع طن الأرز مضطرًا في بداية جني المحصول بـ 1600 جنيه، مع العلم أن الدولة تصدره بألف دولار، أي بنحو 10 آلاف جنيه مصري، مطالبًا الحكومة بالاهتمام بحال الفلاحين ولو قليلًا، حيث إن أمنياتهم باتت تتمثل في عيش حياة ولو أقل من الكريمة.

واستطرد: "الفلاح محتاج سياسة.. والمفروض قبل ما نزرع نبقى عارفين هنبيع المحصول بكام، ولو كان السعر مجازي نزرع، مش معقول تبقى الدولة بتدعم صندوق المصدرين بـ 34 مليار جنيه، والأرز يتصدر بألف دولار، ونبيعه إحنا بـ 1600 جنيه، نفسنا في حياة أقل من الكريمة ومش لاقيينها".

وأشار إلى أن البنك يتعامل معه على أنه يمتلك 13 فدانًا، مع العلم أن الأرض التي تخصه 5 أفدنة فقط والباقي ميراث إخواته البنات، إلا أنه لا يستطيع تسليمهم الميراث طالما أنه مدين للبنك ولم يسدد ديونه.

وأوضح الجعب، أنه بعد الخسائر المتكررة تراكمت الديون، وبدلًا من 76 ألف جنيه، أصبح مدينًا بـ 193 ألف جنيه، وبات مهددًا بالدفع أو الحبس، إلى أن قرر بنك التنمية والائتمان الزراعي، بعد تواصل لجنة الزراعة بمجلس النواب، ومن ضمنها النائب رائف تمراز، بعدم تدوير الديون مرة أخرة، على أن يدفع الفلاح ديونه خلال 5 سنوات بفائدة 7%.
الجريدة الرسمية