رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الناجون من الربيع العربي.. عبد الله صالح يعود لرئاسة اليمن.. اتجاه دولي لبقاء بشار الأسد بمنصبه.. تغيير الحكومة ينقذ عرش «آل صباح» من تظاهرات 2011.. وتلبية المطالب ينهي التمرد ضد

فيتو

الرياح شديدة، الموجات الثورية تقفز من بلد لآخر «تونس – مصر – ليبيا – سوريا – اليمن»، تظاهرات كبرى في الكويت والمغرب، الوطن العربي يشتعل والرؤساء والملوك يفكرون في طريق النجاة، هكذا كان الحال في عام 2011 ضمن ما سمي بعد ذلك بثورات الربيع العربي.


تلك الموجة الثورية استطاعت أن تقتلع أكثر من رئيس تولي حكم البلاد لسنين طوال، فيما فشلت في اقتلاع آخرين استطاعوا أن يصمدوا أمام تلك الموجات الشعبية فيما أطلق عليهم البعض «الناجون من الربيع العربي»

على عبد الله صالح
وكان آخر هؤلاء الرؤساء الذين نجوا من موجات الربيع العربي هو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي عاد إلى رئاسة الدولة مرة أخرى بعد خمسة أعوام من استقالته على خلفية التظاهرات التي خرجت ضده في 2011.

تأتي هذه العودة بالتبعية لتوقيع صالح، وجماعة الحوثي، بالأمس الخميس، اتفاقا سياسيا يقضي بتشكيل مجلس قيادة أعلى لإدارة البلاد وتسيير أعمال الدولة "وفقًا للدستور الدائم للجمهورية اليمنية، والقوانين النافذة"، وفقًا لنص الاتفاق الذي وقع وأعلن بصنعاء.

اقرأ..التحالف العربي يقود حملة واسعة لتحرير أبين من القاعدة في اليمن

وقال الإعلان الصادر: "وقّع كل من المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، ويمثلهم نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام صادق أمين أبو راس، وأنصار الله وحلفاؤهم، ويمثلهم رئيس المجلس السياسي الأخ صالح الصماد، على الاتفاق الوطني السياسي الذي بموجبه ستتحدد مسئولية قيادة البلاد، وتسيير أعمال الدولة، وفقًا للدستور الدائم للجمهورية اليمنية، والقوانين النافذة".

وعمليا يقضي هذا الاتفاق بعزل الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي، ويمكن صالح من العودة لرئاسة الدولة بالتناوب عبر بوابة المجلس الأعلى المرتقب تشكيله خلال ثلاثة أيام، ويعطي إشارة البدء لإلغاء اللجان الثورية التي شكلتها جماعة الحوثي.

بشار الأسد
على مدى خمس سنوات قاد الرئيس السوري بشار الأسد بلاده إلى مأساة إنسانية حقيقية تمثلت في ملايين اللاجئين وحروب أهلية بين المواطنين بالإضافة إلى الجماعات الإرهابية التي أصبحت تستوطن سوريا.

ورغم تلك الصورة لا يزال بشار الأسد هو الحاكم الفعلي لسوريا، وتشير كافة الدلائل إنه باق في منصبه خاصة أن الدول التي طالبت بعزله من منصبه تراجعت عن موقفها، وكان آخر تلك الدلائل ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من اتجاه بلاده لإيجاد حوار سلمي لا يتضمن عزل بشار الأسد، كما اتفقت كل من روسيا وأمريكا على محاربة تنظيم داعش الإرهابي قبل أي تناول لأزمة «الأسد».

اقرأ أيضًا..وزير الخارجية السعودي: لن يكون لـ«بشار الأسد» دور في مستقبل سوريا

الكويت
لم تكن دولة الكويت بعيدة عن موجات الربيع العربي فنشبت فيها هي الأخرى احتجاجات عارمة في 2011، للمطالبة بإصلاحات سياسية وأخرى اجتماعية، فيما تخللت تلك التظاهرات دعوات بإلغاء نظام الملكية وإقامة نظام جمهوري.

واشترك في تلك التظاهرات طائفة «البدون» وهم لا يحملون الجنسية الكويتية، أما من الناحية الأخرى فاتهمت الحكومة الكويتية إيران بإثارة الشغب نظرًا لأن طائفة كبيرة من المتظاهرين ينتمون إلى المذهب الشيعي.

وأدت تلك التظاهرات لاستقالة الحكومة وحل مجلس النواب فيما نجا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد من أخطر الأزمات التي هددت عرش آل صباح.

شاهد..الكويت والبحرين تبحثان التعاون الأمني المشترك

المغرب
وكانت المغرب هي الأخرى ضمن القائمة بعد أن نظم عدد من القوى السياسية المعارضة تظاهرات طالبوا فيها بتحويل نظام الحكم إلى جمهوري، بجانب الإصلاحات الاقتصادية وانتهت في النهاية إلى بعض التغيرات التي قام بها الملك محمد السادس ليتفادى بذلك تلك المرحلة الخطرة التي لازالت دول الوطن العربي تعاني منها حتى الآن.
الجريدة الرسمية