مساعد وزير الصحة للشئون المالية: نحتاج مليارى جنيه «إضافية» لتغطية احتياجات القطاع
- أنفقنا أكثر من مليار جنيه على علاج مرضى فيروس سي
وأكد «الشاهد» في أول حوار صحفي له بعد قرار وزير الصحة بتوليه مهام مساعد وزير الصحة للشئون المالية، أن أجور الفريق الطبي تلتهم أكبر جزء من موازنة الوزارة، وكشف عن اتجاه إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة وهيئة التسليح بأنها المسئولة عن توريد كافة المستلزمات والأجهزة الطبية المستوردة من الخارج بأسعار تصل إلى ٥٠ % من سعرها وتوفر من حجم الإنفاق عليها بداية من العام المالى الجديد.. وإلى نص الحوار...
> ما الميزانية المقررة لوزارة الصحة في العام المالى ٢٠١٦-٢٠١٧ الجديد ؟
من المقرر أن تزيد إلى ٧٤ مليار جنيه وسوف تزيد تدريجيا إلى أن تصل إلى الاستحقاق الدستورى ٣ % من الدخل القومى للدولة.
> ما المشروعات الجديدة التي يتم إنفاق الميزانية فيها ؟
يوجد عدة مشروعات عملاقة منها تطوير وإنشاء ٣١ مستشفى بالتعاون مع جهاز الخدمة الطبية بالقوات المسلحة بتكلفة ٣ مليارات جنيه تؤدى إلى نهضة في الخدمة الطبية، بالإضافة إلى إنشاء ٧ مستشفيات أخرى في عدة محافظات بالتعاون مع القوات المسلحة.
> ما حجم الإنفاق التمويلي على المشروعات الاستثمارية ؟
ميزانية وزارة الصحة للعام المالي الجديد مقسمة إلى باب أول وباب ثان وهكذا إلى الباب السادس وهو المخصص للخطة الاستثمارية من خلال إنشاءات جديدة أو شراء أجهزة ومعدات وتم تخصيص 5،9 مليارات جنيه لاستكمال المشروعات القائمة والجديدة.
> ما حجم الإنفاق على مشروع علاج فيروس “سي” ؟
تم إنفاق أكثر من مليار جنيه على علاج مرضى فيروس سي.. حيث تم إصدار قرارات علاج على نفقة الدولة خلال العام المالى المنتهى بالإضافة إلى افتتاح منافذ علاجية جديدة.
> ماذا عن ميزانية العلاج على نفقة الدولة - وحجم المبالغ المخصصة لها ؟
خلال العام المالى المنتهى كان مخصص ميزانية العلاج على نفقة الدولة ٢.٧ مليار جنيه ومن المقرر أن تزيد في العام المالى الجديد إلى ٣.١ مليارات جنيه.
> هل تكفى تلك الميزانية ؟
في العلاج على نفقة الدولة خصيصا أي مبالغ تطلبها وزارة الصحة توفرها وزارة المالية وفى شهر مايو الماضى انتهت الاعتمادات المخصصة لنا وطالبنا باعتماد إضافي وهو مليار جنيه وتم توفيره.
> ما أكثر الأمراض التي يتم الإنفاق عليها؟
فيروس C والأورام والفشل الكلوي
> ما نصيب أجور الفريق الطبى من ميزانية وزارة الصحة؟
الأجور تلتهم جزءا كبيرا من الميزانية وخلال العام المالى الجديد خصص ٢٣.٧ مليار جنيه للأجور فقط سواء الفريق الطبى أو العمالة الإدارية.
> ما حقيقة الحديث عن ضم ميزانية مستشفيات الجيش والشرطة إلى ميزانية الصحة بالإضافة إلى اقتراحات خفض مخصصات الإنفاق على القطاع الصحي؟
يوجد فرق بين ميزانية وزارة الصحة وميزانية الإنفاق على القطاع الصحى الذي يشمل المستشفيات الجامعية وحجم الإنفاق في المستشفيات التابعة لوزارات مختلفة منها وزارة الطيران والأوقاف والكهرباء وغيرها كلها تمتلك مستشفيات تقدم خدمة طبية للمواطن وميزانية وزارة الصحة منفصلة لوحدها لا يمكن المساس بها.
> ما تأثير اتجاه القوات المسلحة لتوحيد مناقصات المستلزمات الطبية لكافة مستشفيات القطاع الحكومي؟
بالفعل تم البدء في الإجراءات الخاصة بأن تكون مسئولية توفير كافة المستلزمات الطبية والأجهزة الطبية تابعة لإدارة الخدمات الطبية وهيئة التسليح بالقوات المسلحة، فسوف تكون مسئولة عن كل ما هو مستورد فقط ولا يصنع محليا وتوفيره بسعر مخفض وبجودة عالمية وسوف يوفر ذلك ٥٠ % من المصروفات التي كانت تنفق نتيجة شرائها من جهات مختلفة ونتيجة ذلك القرار تم توحيد جهات الشراء للحصول على أسعار أقل توفيرا للنفقات.
ومن المقرر أن يتم ذلك بداية من العام المالى ٢٠١٦-٢٠١٧ وسيتم توقيع العقود لبدء توريد المستلزمات مستشفيات وزارة الصحة بعد أن تم إجراء حصر كامل باحتياجات كل مستشفى في كل المحافظات.
> هل توجد قروض ومنح أخرى حصلت عليها وزارة الصحة ؟
لا يوجد سوى قرض البنك الدولى ٧٥ مليون دولار.
> ما الميزانية التي تحتاج إليها وزارة الصحة للإنفاق على الصحة ويشعر المواطن برضا عنها ؟
أهم شيء نحتاج إليه هو إيجاد آلية للتعاقد مع الفريق الطبى في المناطق المحرومة، منها محافظات أسوان والوادى الجديد وشمال سيناء فهى أماكن شبه محرومة في كل التخصصات ويوجد إحجام من الأطباء للذهاب إليها.. لابد من وجود حافز لهم للذهاب إليها وقد تم إجراء دراسة للاحتياجات المالية لتوفير تعاقدات مع الفريق الطبى في الأماكن المحرومة بلغ ١.٧ مليار جنيه. لكى يشعر أهالي تلك المناطق بتحسن في الخدمة الطبية المقدمة لهم.
كما طالبنا بزيادة ٢ مليار جنيه توفر كاعتماد إضافي في موازنة الخطة الاستثمارية بجانب ٥.٩ مليارات جنيه المقررة في موازنة العام المالى الجديد لاستغلالهم في تطوير أي مستشفيات أخرى تحتاج إلى تجديد غير مدرج في خطة التطوير ويتم مناقشة ذلك حاليا من قبل وزارة التخطيط.
> خلال السنوات الأخيرة ظهر عدد من المستشفيات القائمة على التبرعات تتبع القطاع الأهلي هل يمكن تقديم دعم مالى لهم من قبل وزارة الصحة؟
لا يمكن ذلك لأن ميزانية وزارة الصحة مخصصة للإنفاق على كل ماهو حكومى يتبع وزارة الصحة فقط، وتلك المستشفيات عمل خيرى يتعاون مع القطاع الحكومى والقطاع الخاص في تقديم الخدمة الطبية.
> هل تقبل مستشفيات وزارة الصحة التبرعات؟
يمكن أن تقبل التبرعات وفق ضوابط وشروط بعد موافقة وزير الصحة، وأحيانا مجلس الوزراء من خلال التعاون مع القطاع الأهلي.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"