رئيس التحرير
عصام كامل

وهم التطبيع الثقافي مع إسرائيل.. ربعي المدهون يؤكد: لا أختام إسرائيلية لزائري فلسطين.. المؤسسات الثقافية تصارع «العزل».. إبراهيم عبدالمجيد يرفض دعوة متحف محمود درويش.. والجخ يواجه «نيرا

فيتو

لطالما تردد مصطلح التطبيع على نشرات الأخبار وألسن الناس، يقصدون به أي تعاون يتم مابين الشخص والمحتل المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي، وزاد مؤخرًا ترديد المصطلح مقترنًا بالشأن الثقافي، فأصبح كل من يزور الأراضي الفلسطينية أو الأراضي المحتلة القابعة تحت قبضة إسرائيل، تلحق به تهمة التطبيع الثقافي، دون تفنيد للكلمة ومعرفة خباياها.


كسر العزلة الثقافية
في الآونة الأخيرة زاد عدد المؤسسات الثقافية والفنية في فلسطين، التي تضع في أولى مهامها كسر العزلة الثقافية التي تعيشها فلسطين بسبب الاحتلال الجاثم على صدرها، فصارت تلك المؤسسات ترسل الدعوات إلى عدد كبير من المثقفين والشعراء والأدباء العرب، منهم من لبى الدعوة ليستطيع مشاهدة فلسطين على أرض الواقع دون نغمات وتحليلات نشرات الأخبار، ومنهم من وضع صوب عينيه اتهام التطبيع الثقافي الذي سيلتصق به ما إن يلبى الدعوة.

إبراهيم عبد المجيد
وكان آخر المثقفين الذين رفضوا دعوة زيارة الأراضي الفلسطينية متمثلة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، هو الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، حيث تمت دعوته من قبل متحف محمود درويش ليكون ضيف إحدى الأمسيات الثقافية الذي يقيمها المتحف، فكتب عبد المجيد آنذاك على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يستشير أصدقاءه في قبول الدعوة أو رفضها، وكانت النتيجة أنه رفض الدعوة، في حين قبلها مجموعة من الأدباء الآخرين ومنهم: "بثينة عيسى، الكاتب الروائي السوداني حمور زيادة".

هشام الجخ
ولم يسلم الشاعر المصري هشام الجخ من نيران التطبيع التي أحرقته عقب زيارة مدينة رام الله، فصار الكل يسأله "هل حصلت على ختم إسرائيلي بجواز سفرك؟" وهو مانفاه الجخ ولكن دون أن يصدقه أحد.

حقيقة الأمر يوضحها الكاتب والروائي الفلسطيني ربعي المدهون، الذي قال في حواره مع "فيتو": إن الكاتب والمثقف لا يحصل على ختم إسرائيلي على جواز سفره إذا مازار الضفة الغربية، لأنها أراض تحت حكم السلطة الفلسطينية، ومايحدث هو أن السلطة الفلسطينية تتواصل مع سلطة الاحتلال وتحصل على موافقة أمنية بزيارة المثقف، ومن ثم تتم زيارته بدون أي أختام تذكر من خلال مروره عبر معبر الكرامة أو مايدعى جسر الملك حسين الذي يربط بين مدينة أريحا في الضفة الغربية "فلسطين" والأردن.

جوازات سفر
وأوضح المدهون أنه لا يتم ختم جوازات السفر بأختام إسرائيلية إلا في حالة زيارتهم للأراضي الفلسطينية المحتلة مثل يافا أو حيفا أو عكا أو القدس، لأنها إسرائيل هي من تحكم تلك الأراضي وتضع سلطتها عليها، فإذا استخدم المثقف خلال زيارته مطار بن غوريون، يعني ذلك حصوله على ختم إسرائيلي، إما إذا كان سفره من خلال الأراضي الأردنية، فهذا يعني عدم حصوله على أي أختام إسرائيلية.
الجريدة الرسمية