ازرعي الرحمة والإنسانية في قلوب أطفالك الصغار
من السلوكيات التي أصبحنا نفتقدها هذه الأيام، التراحم والإنسانية، ومشاركة الآخرين أفراحهم وأحزانهم.
وكل أم تتمنى أن يتحلى أبناؤها بكل الصفات الحسنة والجيدة، وأن يكونوا مثالا يحتذى به.
أحيانا قد تلمسين في أطفالك بعض القسوة في تصرفاتهم، وقد يميلون إلى إيذاء الأطفال الآخرين، حتى عندما تطلب منهم أن يعطفوا على هؤلاء الأطفال.
ويشير دكتور جودي فورد أستاذ الصحة النفسية إلى أن من أعظم القيم التي يجب أن تحرص الأم على غرسها في نفوس الأبناء هي الرحمة والإنسانية، حتى يشبوا على ذلك فنعيش في مجتمع يسوده الحب والمودة.
ويقدم دكتور جودي في السطور التالية أهم السبل التي تعينك في تربية نماذج رحيمة تنشر الإنسانية والمودة في المجتمع.
نموذج السلوك العطوف
إذا كنت تريد لأطفالك التصرف بعطف ولطف مع الآخرين لابد أن توضح له نموذجا حقيقيا للعطف وما يعنيه، على سبيل المثال، عندما يصرخ طفلك ويتصرف بشكل غير مهذب لأنك لم تسمح له بشراء الحلوى التي يريدها، فعليك بالرد عليه بلطف وهدوء، ولتكن عطوفا معه وأنت توضح له سبب رفضك لشرائه هذه الحلوى، ولكن لا تنسى أن تكون حازما.
تحدث عن اللطف
عندما يقوم شخص ما بسلوك يتسم باللطف والعطف، فلا تفوت هذه الفرصة، ولتشرح لأطفالك أهمية مثل هذا السلوك، وأهمية أن نسلك نحن جميعا مثل هذا السلوك، كذلك عليك أن تتحدث معه عن شعوره عندما يقوم شخص ما بالقسوة عليه، ويجب أن نسمح لأطفالنا أن يتحدثون عن مشاعرهم وآرائهم حول اللطف والعطف.
كن لطيفا
إذا كنت تريد حقا أن تزرع في أطفالك هذا النوع من السلوك، كن مثلا يحتذى به أطفالك، فاحرص دائما أن يراك أطفالك وأنت تتعامل مع كل من حولك بعطف ورحمة، وعلى الأخص معهم.
فالتعليم بالقدوة أفضل أنواع التعليم وترسيخ المفاهيم والسلوكيات في عقول الأطفال.