رئيس التحرير
عصام كامل

حملة «تمرد» لإقالة وزير الأوقاف بسبب «الخطبة المكتوبة».. أئمة: تسبب أزمة.. «الوزارة» تتحدى: ماضون في تعميمها.. حافظ سلامة لـ«الوزير»: «اتق الله».. واج

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

حالة من الاحتقان تشهدها أروقة وزارة الأوقاف عقب الإعلان عن خطتها التي تتضمن 3 بنود تحاول من خلالها إلزام أئمة المساجد التابعين لها بتوحيد الخطبة المكتوبة والمعدة من قبل الوزارة، وكذلك وقف صرف مرتبات دعاة محافظة الجيزة من الصراف الآلى، وصرفها من خلال موظف بالمديرية، والتوقيع في دفتر على الموافقة والالتزام بأداء الخطبة المكتوبة، وهو ما قوبل باستهجان كبير من قبل العاملين بالوزارة.


الخطبة المكتوبة في الصعيد
وتطبق وزارة الأوقاف الخطبة المكتوبة في محافظات بالصعيد ووجه بحرى بشكل مبدئى، وعليه أرسلت منشورا رسميا إلى مديريتى محافظتى الأقصر وكفر الشيخ، وجهت فيه أئمتها بأداء الخطبة المكتوبة، كما وجهت مفتشى العموم بالمحافظتين بتقصي التزام الدعاة بها.

حملة تمرد
رد عدد من الأئمة على تحركات الوزارة بحملة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لجمع 100 توقيع لإقالة الوزير محمد مختار جمعة ومقاضاته، وتعتزم الحملة طباعة استمارات "تمرد" وجمع توقيعات عليها للمطالبة بالإصلاح الإدارى داخل الوزارة.
وأكد الشيخ جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف، رئيس القطاع الدينى، أن الوزارة ماضية في تعميم الخطبة الاسترشادية المكتوبة، على أن تؤدى أولًا طواعية، لافتًا إلى عقد مزيد من الاجتماعات مع القيادات والأئمة لشرح آليات تطبيقها عبر الحوار والإقناع دون إكراه، مضيفًا أن ثقة الوزارة في أئمتها بلا حدود.

هجوم على الوزير
كما هاجم الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس في أثناء العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956، وزير الأوقاف بسبب الخطبة المكتوبة، ووجه رسالة له قال فيها:« يا سيادة الوزير اتق الله وأعلم علم اليقين أن لك يومًا لابد لك فيه من عمل تلقاه في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم».

وتقدم عدد من الدعاة وأئمة المساجد، ممن سلكوا طريق المهادنة، بطلب إلى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بالتراجع عن تنفيذ فكرة "الخطبة المكتوبة" التي أعلن اعتزامه بتطبيقها، ليلقى الخطيب خطبة مكتوبة يقوم فقط بقراءتها دون أي تدخل في صياغتها.

مبايعة الوزير
وعلى الجانب الآخر أصدر القطاع الدينى بوزارة الأوقاف بيانا رسميًا يعبر عن قيادات القطاع من قيادات وعلماء أيدوا فيه اتجاه وزارة الأوقاف لتطبيق الخطبة المكتوبة، وأضافوا في بيانهم: «يسرنا أن نبايعكم على الوقوف خلفكم صفًا واحدًا لتحقيق الهدف المنشود مهما كلفنا ذلك الأمر، فكلنا من خلفك جنود ومن ورائك حماة لهدفك، والله لنا ومعكم معين وناصر، نبذل قصارى الجهد من أجل ديننا الحنيف ووطننا الحبيب وأمتنا الغالية حتى آخر نفس نتنفسه، ونحن مصرون وملتزمون طواعية وحبًا وكرامة بالخطبة الموحدة المكتوبة».
الجريدة الرسمية