ثالوث الغزل السياسي!
أحداث وفعاليات جيدة تمت خلال الأسبوع الفائت سيكون لها انعكاسٌ على العلاقات المصرية بالصين وأفريقيا وبريطانيا، وهو ما سميته «ثالوث الغزل السياسي»، في إشارة إلى أهمية استغلال الأحداث والزيارات التي تقوم بها الوفود في تحسيــن صورة مصر الذهنية، وفى تمتين جسور التواصل، بما يكون له مردود إيجابى على علاقاتنا السياسية والسياحية، أتطرق قليلا لبريطانيا التي تضرب جذور علاقتنا بها في عمق التاريخ، حيث زار مصر وفد برلماني بريطاني رفيع المستوى برئاسة رئيس مجموعة مصر في البرلمان البريطانى جيرالد هاورث، وضم الوفد اللورد ريتشارد جون، واللورد أندروا زيلج، واللورد جيفرى جيمس، أعضاء مجلس العموم واللوردات البريطانى، بدعوة من مجلس النواب والتي تستغرق وتستهدف الزيارة الالتقاء مع عدد من المسئولين المصريين والشخصيات العامة، ونتطلع جميعًا إلى أن يكون لتلك الزيارة أصداء ونتائج إيجابية تصب في صالح تحسين الصورة الذهنية وعودة السياحة البريطانية إلى شرم الشيخ، خاصة أن الوفد قد وعد بإعادة عرض ملف عودة الطيران من وإلى شرم الشيخ بمجردة عودتهم إلى بريطانيا على رئيسة الوزراء التي تولت مؤخرًا "تريزا ماى".
وفى ملف علاقتنا بالدول الأفريقية الشقيقة ودول الصين نجحت وزارة وهيئة تنشيط السياحة الأسبوع الفائت أيضًا في إقامة فعاليات مهرجان "الفنون والفلكلور الأفرو– صينى"، والذي تم تنظيمه بالتنسيق مع وزارتى الآثار والثقافة، ونحن نعي أن إقامة المهرجانات والأحداث السياحية من شأنه الترويج للمنتج السياحي المصري وتعظيم الاستفادة من تلك الأحداث في تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري.
وقد شهد المهرجان الذي حقق نجاحًا كبيرًا مشاركة 17 دولة هي (الصين، مصر، جنوب أفريقيا، نيجيريا، الكاميرون، تونس، الجزائر، المغرب، جامبيا، إثيوبيا، كينيا، السودان، النيجر، أوغندا، الكونجو، جيبوتى، رواندا، السنغال)، مستهدفًا تدعيم العلاقات المصرية الأفريقية الصينية، والاحتفال بمرور 60 عامًا على العلاقات المصرية الصينية بصفة خاصة وما تشهده هذه العلاقات من نمو في مختلف المجالات بصفة عامة، خاصة أن الصين تُعد دولة عظمى وتمثل قوة لابد من استغلالها سياسيًا وسياحيًا، خاصة بعد الزيارات المتبادلة بين الرئيس المصرى ونظيره الصينى.
نعم آن الأوان لتفعيل استغلال القوة الناعمة في تعزيز العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى من خلال تحديث أجندة المناسبات والأحداث الرامية لتوطيد العلاقات والتي يكون لها بالفعل تأثير إيجابى في إحداث حراك حقيقى في تلك العلاقات.
مصر الوطن تحتاج الجهود المخلصة لتفوق من كبوتها، مصر الوطن تحتاج تضافر جهود أجهزتها المختلفة لتعمل في تناغم وبما يكون له انعكاسٌ على علاقاتها الخارجية، مصر الوطن تحتاجنا جمعيًا كلا في موقعه لمواجهة التحديات الراهنة.
Aymanpress333@yahoo.com