«مراقب الاحتلال» يحذر من مغبة إخفاء تقرير حرب غزة
حذر مراقب الدولة الإسرائيلي، القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من مغبة عدم نشر تقريره حول إخفاقات القيادة الإسرائيلية في أثناء الحرب على قطاع غزة عام 2014، وفق مصادر إعلامية.
وقالت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي، الخميس، إن شابيرا حذر نتنياهو من "منع نشر تقرير مراقب الدولة حول حرب غزة في العام 2014".
ووفق القناة نفسها، أكد مراقب الدولة أنه في حال منع نشر التقرير فإنه "سيوصي بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أداء الحكومة الحرب".
وفي تعليقه على الخبر الذي أوردته القناة، قال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء "معني بنشر الحقيقة كاملة حول الحرب على غزة، ولا يوجد اعتراض على نشر التقرير" ـ بحسب الإذاعة العامة الرسمية.
وبحسب الموقع الإلكتروني للمراقب العام في إسرائيل، فان مهمته هي "فحص نشاطات السلطة التنفيذية، وما إذا كانت تلك النشاطات تُنفذ وفق مبادئ الاقتصاد، والنجاعة، والفاعلية، والنزاهة".
ويعد المراقب العام في إسرائيل، مسئولًا أمام الكنيست (البرلمان) فقط.
وقبل نحو شهرين، طالب 53 عضوًا في الكنيست، مناقشة مسودة تقرير مسرَّب يتعلق بـ"إخفاقات" الحرب الأخيرة على غزة.
وقالت البرلمانية العربية بالكنيست، عايدة توما، في تصريح للأناضول آنذاك، إن "طلب المناقشة من أعضاء الكنيست (يبلغ عدد نوابه 120) يلزم رئاسة الكنيست بعقد جلسة خاصة لمناقشة مسودة التقرير".
وكانت مسودة التقرير والتي تحمل صفة «سري للغاية»، قد سُربت قبل نحو شهرين للإعلام الإسرائيلي.
وتتضمن المعلومات المسربة "انتقادات لطريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الأنفاق التي حفرتها حركة حماس من قطاع غزة قبل الحرب، إضافة إلى انتقادات للمستوى العسكري، لعدم نقله معلومات واضحة عن مجريات الحرب".
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو 2014، حربًا على غزة استمرت 51 يومًا، أدّت إلى مقتل 2322 مواطنًا، وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أفادت بيانات رسمية إسرائيلية مقتل 68 عسكريًا، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 شخصًا، بينهم 740 عسكريًا، خلالها.