رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مختار جمعة يلتقي قيادات «الأوقاف» لشرح آليات تطبيق الخطبة المكتوبة.. ويؤكد: مصلحة شرعية ووطنية ولا يوجد نص شرعى يمنعها.. أئمة الحرمين يلتزمون بها.. والقطاع الديني: لم يصدر تكليف ر

فيتو

 واصل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لقاءاته بقيادات الوزارة لشرح آليات وضوابط الخطبة المكتوبة، والتي تعتزم الوزارة تعميمها على المساجد خلال الفترة المقبل.


 وقال وزير الأوقاف إن الوزارة ماضية في تطبيق الخطبة الموحدة المكتوبة لما فيها من مصلحة شرعية ووطنية معتبرة، فعند الحنابلة تُسن قراءة خطبة الجمعة من الصحيفة، وعند الشافعية يُسن أن تكون الخطبة أقصر من الصلاة.

 أئمة الحرم
 وأضاف "جمعة" خلال لقائه وكلاء المديريات ومديري الدعوة بالمحافظات، أن إمامَي الحرمين الشريفين يلتزمان بالخطبة المكتوبة، ويصلي خلفهما علماء الأمة من مشرقها إلى مغربها، ومن أقصى شمالها إلى جنوبها، ولم ينكر عليهما أحد من العلماء عقودًا وأجيالًا.

 وأكد أنه لا يوجد نص قانوني واحد يمنع تطبيق الخطبة المكتوبة، بل إن المادة السادسة من القانون رقم 272 لسنة 1959 تؤكد حق الوزارة في الإشراف على المساجد وتنظيم شئونها الإدارية والدعوية، سواء فيما تم ضمه أو ما لم يتم ضمه.

 وأضاف أن حكم محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية الصادر بتاريخ 28/ 12/ 2015م - 17 ربيع الأول 1437هـ، نص على أن المشرع عهد إلى وزارة الأوقاف مهمة إدارة المساجد والزوايا والإشراف عليها بعد تسليمها وضمها إليها، وذلك ضمانًا لقيام هذه المساجد برسالتها في نشر الدعوة الإسلامية على خير وجه، وعلى هذا فإن ضم جميع المساجد والزوايا وإشرافها عليها يعد احترامًا لقدسية المنبر، وتطهيرًا لأفكار الدعاة وصونًا لجوهر الدعوة، وتوكيدًا لما تقدم تتولى وزارة الأوقاف إدارة جميع المساجد والزوايا، سواء تم ضمها أم لم يحدث بعد، وأيًّا كان تاريخ إنشاء هذه المساجد أو الجهة التي أنشأتها، فقد أضحت منوطة بوزارة الأوقاف وتدخل ضمن مسئولياتها وواجباتها.

 وأشاد وزير الأوقاف، بموقف قيادات الوزارة من وكلاء ومديري الدعوة لما أبدوه من تأييد كامل بالخطبة المكتوبة، داعيًا إلى شرحها للأئمة بالحكمة والموعظة الحسنة عبر الحوار والإقناع.

 الحوار والإقناع
 ومن المقرر أن يؤدي الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، صلاة الجمعة اليوم، بمسجد السيدة نفيسة بحضور الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني وقيادات الوزارة.

 وأكد القطاع الديني بوزارة الأوقاف أنه لم يكلف أحدًا غير أئمة الوزارة المسئولين بدورهم عن المساجد بالخطبة المكتوبة، مشددًا على أن سبيل تعميمها بجميع مساجد الجمهورية هو الحوار والإقناع.

 وأكد القطاع الديني في بيان له، أن جميع قيادات الوزارة والغالبية العظمى من الأئمة على قناعة تامة بأداء الخطبة المكتوبة كونها تأتي في إطار مشروع فكري مستنير وفق خطة ومنهجية شاملة تحقق مصلحة شرعية ووطنية وفي اختصاص وزارة الأوقاف في تنظيم شئونها الدعوية والإدارية.

 الوقت والموضوع
 من جانبه، قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، إن وزارة الأوقاف لم تصدر حتى تاريخه أي تكليف رسمي بالخطبة المكتوبة، إنما تركته لقناعة واختيار الأئمة وما زال موضوعها المكتوب حتى الآن استرشاديًا وفق ما يعلن دائمًا على موقع «أوقاف أون لاين»، مشيرًا إلى أن الأئمة المتميزين من الأئمة الراغبين في الارتجال لن يُمنعوا منه ما داموا ملتزمين بضابطي الوقت وجوهر الموضوع.

 وشدد على ثقته الكاملة في تميز الأئمة وفهمهم المستنير وحسهم الوطني وإدراكهم لما تتطلبه المرحلة من توحيد الجهد والكلمة في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أنه يثق في تفهمهم لفلسفة خطبة الجمعة الموحدة المكتوبة التي تُعد محور قضية الأسبوع الفكرية، بما يشكل 54 قضية سنويًا في المرحلة قصيرة المدى، و270 قضية في خمس سنوات المرحلة متوسطة المدى، بما يعد جزءًا من المشروع الفكري الكبير لتجديد الخطاب الديني وتحقيق الفهم المستنير للإسلام.
الجريدة الرسمية