الإخوان يخترقون سجون بريطانيا بكتب البنا وقطب والقرضاوي
أقرت مصلحة السجون البريطانية، أن 5 كتب اعتبرتها "متطرفة" بقيت في مكتبات بعض السجون في إنجلترا وويلز لمدة 7 أشهر بعد المراجعة التي قامت بها المصلحة.
ولعبت الكتب المعنية دورا مهما في نشر أفكار "التشدد" في العالم العربي، بحسب التقرير.
ويقول الدكتور تشيتان بات، المتخصص في قضايا التطرف، إن وجود تلك الكتب في مكتبات السجون أمر "يدعو للقلق".
وقالت الحكومة إن المراجعة المعروفة باسم آيتشسون حول التطرف في السجون تضمنت تلك الكتب.
وقالت قناة "بي بي سي" إن تلك المراجعة، التي قام بها فريق تفتيش على السجون، أخطرت وزارة العدل بوجود تلك الكتب في نوفمبر 2015.
وتم العثور على نسخة أو أكثر من تلك الكتب في غرف العبادة في 9 من السجون الـ 11 التي زارها المفتشون.
وسلم آيتشسون تقريره في مارس 2016، إلا أن نشر التقرير تأخير لعدة مرات.
وعلمت "بي بي سي" أن الأوامر بإزالة تلك الكتب لم تصدر إلا بعد 20 يونيو.
وفي شهادته أمام لجنة العدل في مجلس العموم في 13 يوليو 2016، قال آيتشسون إنه وجد "أمثلة عديدة" على وجود كتب "متطرفة داخل غرف العبادة في السجون."
وقال إن تلك الكتب التي ضمت "معلومات تدعو للكراهية الطائفية ومعاداة مختلفي الميول الجنسية، كانت متوفرة ومتاحة للسجناء في العديد من السجون دون رقابة على تلك الكتب."
وعبر آيتشسون عن دهشته من أن وزارة العدل استغرقت وقتا طويلا لإزالة تلك الكتب من مكتبات السجون.
وقال آيتشسون "أوضحت لوزارة العدل في نوفمبرالماضي أنني أرى ضرورة إزالة تلك الكتب بشكل عاجل."
وأضاف "سهولة الوصول إلى تلك الكتب بالنسبة للسجناء، الذين يسهل التأثير عليهم، يعد خطرا أمنيا."
وتشمل تلك المطبوعات رسالة الجهاد لحسن البنا، وكتاب معالم على الطريق لسيد قطب، وكتاب الحلال والحرام ليوسف القرضاوي، وكتاب نحو فهم للإسلام لأبي الأعلى المودودي، وكتاب مبادئ التوحيد من تأليف بلال فيليبس.
وأُعتبرت كتب المودودي والقرضاوي وفيليبس مناقضة لقيم المجتمع البريطاني.
بينما أعتبر كتابا حسن البنا وسيد قطب مصدرا للإلهام للمتشددين في العالم العربي.
وكانت ثلاثة من تلك الكتب قد حُظرت في السعودية عام 2015.