رئيس التحرير
عصام كامل

تأجيل مذبحة كرداسة لـ٣٠يوليو وإخلاء سبيل شاهد الزور بكفالة ألف جنيه

المستشار محمد شيرين
المستشار محمد شيرين فهمي

قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، إخلاء سبيل محمد عبد السلام، صاحب محل أدوات كهربائية، وأحد شهود الإثبات بقضية "مذبحة كرداسة"، بكفالة ألف جنيه، بعدما كانت وجهت له تهمة الشهادة الزور في جلسة اليوم.


وقالت المحكمة إنها قررت إخلاء سبيل الشاهد المذكور بتلك القيمة المالية، وإلا يحبس على ذمة التهمة وتحدد جلسة عاجلة لمحاكمته.

من ناحية أخرى قررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى جلسة 30 يوليو لاستكمال سماع الشهود.

وكانت المحكمة أمرت بالتحفظ على الشاهد وإيداعه قفص الاتهام، بعدما وجهت له تهمة الشهادة الزور، إعمالًا بنص المادة 294 من قانون العقوبات، وهو ما جاء بعدما قال الشاهد إنه رأى 3 ملثمين يحملون أسلحة نارية حاولوا الوصول للممر المؤدى لمركز شرطة كرداسة، فمنعهم الأهالي، فقاموا بإطلاق أعيرة نارية لتخويفهم، ثم عبروا للمركز وأطلقوا أعيرة نارية على القوات المتواجدة داخل المركز، وأن الملثمين الثلاثة لهجتهم غريبة عن لهجة أهالي كرداسة.

كما جاء في شهادته كذلك أنه رأى العميد عامر عبد المقصود ملقى على الأرض وعشرات الأشخاص يعتدون عليه بالضرب وكان غارقًا في دمائه، وأنه قام هو و3 آخرين من جيرانه بعمل كردون أمني لحمايته من المتظاهرين، وبعد ربع ساعة عجزوا عن حمايته بسبب كثرة عدد المتظاهرين.

وفيما يخص السؤال الذي وجهته المحكمة للشاهد عن قوله في تحقيقات النيابة العامة أنه رأى المتهم محمود عبد النبى يحمل سلاح أبيض ويحاول التعدي على العميد عامر عبد المقصود، وأن المتهم شحات مصطفى يتعدى على العميد عامر عبد المقصود بالضرب، رد المتهم قائلا:" لا يا فندم محصلش، وما قولتش كدا، ومحمود جار وكان واقف معانا، والمتهم الثانى معرفهوش.

وعرضت المحكمة بعدها ألبومين من الصور على الشاهد كانت النيابة العامة قد عرضتهم على المتهمين أثناء التحقيقات، للتعرف على المشاركين في الأحداث، وبعد عرض الألبوم الأول لم يتعرف الشاهد منه على أحد، وفى الألبوم الثاني تعرف المتهم على صورة بصفحة 80 تخص شخصا يدعى على محمود.

ووجه ممثل النيابة العامة سؤالًا للشاهد حول أقواله في التحقيقات بإقراره بالأفعال المادية المنسوبة للمتهم محمود عبدالنبي، رد الشاهد قائلا: "أنا قولت إنه كان موجود في مكان الواقعة، ولم أقل إنني شاهدته يتعدى بالضرب على العميد عامر عبدالمقصود".

وعقب ذلك، طلب الشاهد المذكور من المحكمة إضافة شهادة أخرى بجانب شهادته تلك لتسمح له المحكمة بذلك، ليعقب بأنه رأى المتهم سعيد الزنانيرى يخبىء أكثر من 18 مجندا داخل مخزن المحل الخاص به، وأن ذلك المتهم قام بتهريبهم في وقتٍ لاحق من مساء الواقعة، لتأمر المحكمة وفقًا للسابق توجيه تهمة الشهادة الزور للشاهد.

وكانت النيابة، قد وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطة كرداسة، والتي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.
الجريدة الرسمية