رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. شابان يبحثان عن لقمة العيش بمقالب القمامة بالمريوطية

فيتو

 اضطر البعض إلى البحث عن لقمة العيش داخل مقالب القمامة، وذلك في ظل غلاء الأسعار وعدم وجود فرص عمل بالمستوى الذي يسد حاجة ملايين الأسر من معدومي الدخل.


 لقمة العيش والرزق الحلال تجعل الفقير يلجأ إلى مقالب القمامة ليواري سوآت حياته الهزيلة الممتلئة بالمحن لكسب المال دون اللجوء إلى مد يده للآخرين.

 تحولت ترعة المريوطية من مجرى مائي إلى مقلب قمامة عائم لمسافة كبيرة على سطح الماء وسط منظر غير آدمي لا يسر الناظرين من المارة وسكان الأبراج المحيطه بالترعة، وهو ما يهدد بكارثة كبيرة محققة بسبب انتشار الحشرات والميكروبات التي تسبب الأمراض الخطيره المزمنة.

 "محمد" و"خميس".. شابان لم يتجاوزا السادسة والعشرين من العمر.. بحثا عن عمل شريف يوفر لهما "لقمة عيش بالحلال»، ويكفيهما حاجة السؤال في ظل الركود الاقتصادي وما يقابله من ارتفاع جنوني للأسعار، وبعد أن أنهكهما البحث دون طائل قررا أن يعملا في جمع القمامة العائمة من ترعة المريوطية.

 ابتكر الشابان الصديقان العصا مع إسفنجة "فيبر" طولها متران تقريبًا مطلية بدهان أسود بالأسفل، تساعدهما على الطفو على الماء للبحث عن قطع البلاستيك المترامية والمتهالكة كي يبيعاها لجني المال وتوفير قوت يومهما؛ ويقوما بذلك وهما جالسان فوق الإسفنجة العائمة وهي بديل للمركب والمجاديف، مرتديان عددًا كبيرًا من الجوارب في أقدامهم لمنع وصول المياه الملوثة إلى أجسادهم.

 "محمد" مجند سابق بالجيش، كان يعمل سائقًا كي يحصل على رخصة عمل تساعده على توفير احتياجاته، لكن الزمن غدر به واصطدم بواقع البطالة ولم يحصل على أي وظيفة، وبعد بحث شاق عن أي عمل لم يجد أمامه سوى جمع القمامة.

 وقال شاردًا في حديثه وصوته يملؤه الأسى والحزن: "أجيب جنيه بالحلال بدل ما أمد إيدي للناس، ومليش نفس لأي حاجة، وأشوف أي مصلحة عشان لقمة العيش".

الجريدة الرسمية