«تريزا» وكتيبة النسوة
تم تأليف حكومة بريطانيا تحت رئاسة مدام تريزا.. والمعروف أن رئيس وزراء بريطانيا هو الحاكم الفعلى للدولة والمكلف بأمن وسلامة المملكة المتحدة البريطانية.. وعلى ذلك تحمل الوزيرة الأولى المسئولية كاملة أمام مجلس النواب.. نواب حزب الأغلبية الذين اختارهم شعب المملكة في انتخابات حرة مباشرة -لا قوائم ولا تعيين- طبقا لقوانين الديمقراطية العريقة التي تتمع بها الإمبراطورية التي كانت لا تعيب عنها الشمس..
واختارت الرئيسة بورس وزيرا للخارجية وآثار اختياره جدلا لأنه سليط اللسان وسب الجميع من قبل.. هزأ من هيلارى وميركل وآخرين لكنه بدا أخيرًا مهندم الشعر واللسان وأعتقد أنه لن يعمر كثيرًا لأنه قليل المعرفة والخبرة السياسية وكذلك تحيز للصهاينة بشكل مُزرٍ أثناء زيارة سابقة وحط من قدر الإخوة الفلسطينيين لذا على السياسيين العرب الحذر من اتجاهاته فليس له إلا في ركوب الدراجة والحفلات التافهة والمنظرة..
وعينت تريزا ثلث مجلس وزراء بريطانيا من النساء -تحكم بريطانيا مع ثماني من النساء- ومعهن عدة رجال وأول اختبار أمامهم هو إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بسلام ودون خسائر..
سبق أن صرحت رئيسة الوزراء بأنها ستخرج بنجاح وحددت عام ٢٠١٨ للخلع الكامل من الاتحاد الأوروبي.. وأنا لا أشك في هذا البتة لأن الإنجليز لا يخسرون إطلاقًا في مثل هذه المسائل فلابد أن ينتهوا إلى مكسب.
لقد تعلمنا في التاريخ أن الإنجليز ملوك البحار وعرفنا نيلسون قائد الأسطول البريطاني في البحر الأبيض المتوسط والذي كان في صراع دائم مع الأسطول الفرنسي ويعتبر من فلتات الزمان في البحرية مع أنه هزم في رشيد أيام محمد على.. وأنا أقول إن الإنجليز هم أيضًا ملوك المهاميز ودق الأسافين وسادة عظام في نظرية "فرق تسد"..
ومازالوا ملوك اللؤم والمصلحة وأذكركم بأن بريطانيا اعترفت بالصين الشيوعية في وقت كان هذا كفرًا ومعاديًا للولايات المتحدة الأمريكية سنة ١٩٤٩ لكن مصلحة بريطانيا اقتدت هذا والأغرب أن الصين الآن تبنى محطة كهربائية في شمال إنجلترا وليتنا نتعلم ونفكر في مصلحة بلدنا مثلما يفعل الإنجليز..