المضاربون يروجون شائعات حول سعر «الدولار» لتقليل الخسائر
على الرغم من الهبوط الفعلي للدولار إلى أقل من 11 جنيهًا، فإن المضاربين وبعض مسئولي شركات الصرافة زعموا أنهم اشتروا الدولار بسعر يزيد عن 12.5 جنيها، ويحاولون أن يروجوا شائعات بأن الهبوط ضعيف ووصل إلى 12 جنيهًا.
وقال متعاملون إن المضاربين تكبدوا خسائر فادحة عقب بدء المفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، وهم يحاولون حاليًا الترويج لشائعات بأن الدولار بالسوق الموازية ما زال فوق 12 جنيهًا حتى يقللوا من الخسائر الكبيرة.
وأضافوا أن أكبر الخاسرين من القرار الحكومي المضاربون الصغار الذين دخلوا السوق مؤخرًا واشتروا الدولار بأسعار كبيرة وخزنوه تمهيدًا لبيعه بعد أن يصل إلى 15 جنيهًا.
ورحب صندوق النقد الدولي بالتعاون مع مصر في الحصول على دعم مالى لتمويل برنامجها الاقتصادي.
وأعرب صندوق النقد الدولي، في بيان صدر أمس الخميس، عن تطلعه لمناقشة السياسات التي من شأنها مساندة مصر في مواجهة تحدياتها الاقتصادية، ودعمها لاستعادة الاستقرار الاقتصادي، وتحقيق نمو قوي ومستدام يعمل على توفير فرص العمل.
وأوضح البيان أن بعثة من الصندوق برئاسة كريس جارفيس، ستقوم بزيارة رسمية لمصر اعتبارًا من 30 يوليو الجاري، وذلك لبدء مباحثات دعم الصندوق لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة بأسرع وقت ممكن.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، حرص خلال اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية يوم 26 يوليو الجاري على التأكيد على أهمية استكمال المباحثات وإنهاء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
كما أكد رئيس الوزراء أهمية عرض ما يتم التوصل إليه على مجلس الوزراء لاعتماده واستكمال الإجراءات المطلوبة وموافقة مجلس النواب، وذلك للبدء في برنامج مالي للتعاون مع الصندوق على مدى السنوات الثلاث القادمة لتوفير التمويل اللازم لسد الفجوة التمويلية التي يعاني منها الاقتصاد المصري، وبما يحقق الاستقرار في الأسواق المالية والنقدية، ويساعد في تحقيق معدلات النمو المستهدفة.