رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..«حكاية شاه إيران مع السادات».. «رضا بهلوى» يعادي عبد الناصر ويساند أنور.. ينقذ مصر قبل حرب أكتوبر..«المحروسة» ملجأه الوحيد بعد الثورة في إيران.. وتشييع جثمانه ف

فيتو


أحيت زوجة شاه إيران السابق رضا بهلوى الإمبراطورة فرح ديبا، الذكرى الـ36 لرحيل زوجها، وذلك في مسجد الإمام أحمد الرفاعى، بالأمس، وكان في استقبالها ممثلو وزارتي "الأوقاف والآثار" وشيخ الطريقة الرفاعية ياسين الرفاعي، كما شهد إحياء الذكرى، حضور جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، مما يعكس مدى توطد العلاقة بين الراحلين.


وترصد «فيتو» ملامح العلاقة بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات والشاه محمد رضا.

آخر شاه
الشاه محمد رضا، كان آخر "شاه" للمملكة الإيرانية قبل أن تتحول إلى جمهورية بعد الثورة الإسلامية التي قامت عام 1979، الرجل الذي ضاقت عليه الأرض بما رحبت ولم يجد مكانًا آمنًا له إلا في مصر، فحينما عانت إيران من اضطرابات سياسية بعد الحرب العالمية الثانية، أرغم رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدَّق الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة إيران، ليضطر الأخير للجوء إلى بغداد يوم 16 أغسطس 1953، وما لبث إلى أن عاد مرة أخرى إلى إيران بانقلاب مضاد لانقلاب رئيس الوزراء بمساعدة المخابرات الأمريكية والبريطانية.

توطد العلاقة
وعلى الرغم من معاداة الشاه محمد رضا، شاه إيران السابق، للرئيس جمال عبد الناصر، حيث كان يمول إسرائيل بالبترول، طوال فترة حرب الاستنزاف من 1967 – 1970، ما لبث إلى أن تحول الأمر وتبدلت الأحوال من عداء إلى محبة ومن نفور إلى مودة، حيث توطدت العلاقة بين الشاه والرئيس الراحل محمد أنور السادات.
فعقب اختيار الرئيس السادات للطريق الأمريكي لحل الصراع العربي- الإسرائيلي، ومنذ عام 1974 توثقت علاقات الطرفين، وبدأ نوع من التحالف بينهما، واشترك السادات مع شاه إيران في نادي السافاري، وهو حلف ضم 5 دول (فرنسا – السعودية – إيران – مصر – المغرب).


مساعدة الشاه لمصر
الرئيس محمد أنور السادات، أعرب في إحدى خطبه الشهيرة عن مدى امتنانه للشاه محمد رضا، حيث قال إنه قبل حرب أكتوبر لم يكن في مصر فائض من البترول يكفيه 15 يوما فقط، وحين طلب من الزعماء العرب لم يرفضوا، ولكن لم يبالوا بخطورة الموقف، إذ طلبوا منه أن يرسل وزير النفط المصري، وبعدها بشهور يرسلون البترول، فرد قائلًا: «هم مش على بالهم ومرتاحين»، لكن شاه إيران لم ينتظر حينما طلب السادات منه مساعدته، فأرسل سفن البترول التي كانت تتجه إلى أوروبا لترسو في ميناء الإسكندرية وتزود مصر بالنفط الإيراني.



استضافته في القاهرة
حينما أعلن قيام الثورة الإسلامية في إيران، كان الرئيس السادات من أشد المهتمين بدعم عرش الشاه والحفاظ على حكمه، لدرجة أنه قطع محادثاته في كامب ديفيد ذات يوم ليتصل به ويعلن مساندته له، وأُرغم الشاه على مغادرة إيران للمرة الثانية،  ولكن هذه المرة بغير رجعة، نتيجة اضطرابات شعبية هائلة إثر سياسة منع الحجاب وتغيير التعاليم ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم، ليتسلَّم الخميني الحكم بعد عودته من منفاه في فرنسا 1979.


جنازة عسكرية
عقب نجاح الثورة وهروب الشاه من إيران مع أسرته، كان الرئيس السادات هو الوحيد الذي قبل استضافته في مصر، وخصص له قصر القبة لكي يقيم فيه عام 1980 ، وتغاضى الرئيس السادات عن المظاهرات الشعبية الغاضبة التي قامت في مصر ضد قراره بإيواء الشاه، وبعد وفاة الشاه في 27 يوليو 1980، أصر السادات على إقامة جنازة عسكرية ضخمة للشاه الراحل، وتقدم بنفسه الصفوف لتشييعه إلى مثواه الأخير، رغم أن وصية الشاه كانت أن تقام له جنازة بسيطة ثم يدفن بجوار والده في مسجد الرفاعي بالقاهرة.

الجريدة الرسمية