رئيس التحرير
عصام كامل

اتحاد كتاب الإمارات يعلن دعمه لمبادرة «التربية الأخلاقية»

الشيخ محمد بن زايد
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

أعلن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ترحيبه البالغ بمبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والخاصة بإدراج مادة "التربية الأخلاقية" في المناهج والمقررات الدراسية في دولة الإمارات العربية المتحدة.


ووصف الاتحاد المبادرة في بيان أصدره اليوم، بالحدث الاستثنائي في مسيرة التعليم في الدولة، وبأنها تؤسس لمرحلة جديدة تتجذر فيها إنجازات المراحل السابقة، وتضع في الوقت نفسه علاجًا استباقيًا صائبًا وحكيمًا للعيوب والمشكلات التي طرأت أو قد تطرأ نتيجة المتغيرات التي تعصف بالمنطقة والعالم.

وقال حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: إن كتاب وأدباء ومثقفي الإمارات يرى في مبادرة الشيخ آل نهيان، استجابة لضرورات المرحلة من حيث الحاجة إلى تعزيز القيم الأخلاقية لتكون أساسًا ينهض عليه أي مشروع حضاري تنموي كبير.

وأضاف الصايغ: ما يميز مشروع دولة الإمارات أنه متكامل في عناصره، فهو عصري جدًا، وأصيل جدًا، وهو ذو بعد مستقبلي طموح، لكنه ذو جذور متشبعة بقيم التاريخ، وهو إضافة إلى ذلك مشروع إنساني في آفاقه، لكنه وطني وقومي في هويته، والخلاصة أننا في الإمارات لا نريد أن نسجل أرقامًا، بل نسعى إلى أن نترك بصمات عميقة وخاصة.

وقال: اللافت للنظر في مبادرة الشيخ أنها تستبق الحدث، فمجتمعنا لم يعان ارتدادات مباشرة وواضحة لحالة التردي الأخلاقي والقيمي التي تجتاح مجتمعات كثيرة قريبة أو بعيدة، ولم يكن واضحًا أنه سيعاني على المدى المنظور، وذلك نتيجة التأسيس القوى للشخصية الإماراتية فكريًا وسلوكيًا وانتماء وولاء، لكن الحكمة تفرض نظرًا بعيدًا، بحيث تكون الطمأنينة إلى سلامة الأجيال المقبلة مطلقة غير محفوفة بأي نوع من المخاوف.

وشدد الصايغ على أن التعليم العصري الفاعل والمنتج يجب أن يكون تعليمًا بلمسات إنسانية تحييه، وتقربه إلى الواقع، ويقتضي هذا أن تكون الأخلاق والفن والجمال والتاريخ والفكر مفردات أساسية فيه جنبًا إلى جنب مع العلوم الأخرى، وهذا هو جوهر (التربية الأخلاقية) كما إرادة محمد بن زايد عندما أطرها بعناصرها الخمسة: الأخلاقيات، والتطوير الذاتي والمجتمعي، والثقافة والتراث، والتربية المدنية، والحقوق والمسئوليات، فالأخلاق هنا تتجاوز معناها التقليدي، لتتحول إلى وعي وإحساس ومسئولية، ولتكون بالتالي حصانة ذاتية للشخصية في مواجهة عمليات غسل الأدمغة التي يتعرض لها الشباب في كثير من المجتمعات.
الجريدة الرسمية