معز مسعود: فيلم اشتباك عمل إنساني ضد الهستيريا
أكد الداعية الإسلامي معز مسعود، أن فيلم "اشتباك" ضد الهستيريا أيا كان مصدرها، وليس فيلما سياسيا، بل عمل فني وإنساني، مشيرًا إلى أن الفيلم يقدم رصدًا لفترة عصيبة، ويشخصّ الواقع ولا يدّعي أنه يقدم حلولا.
وكتب معز مسعود تدوينة على "فيس بوك": "الفن أحد وسائلي للتعبير عن رسالتي محليًا وعالميًا، وهو ليس غريبا عني حيث أعزف على الجيتار، وأغني، وكتبت كلمات أغاني ولحّنتها، وأضع التصور الفني لبرامجي، بخلاف الأفكار والمحتوى، وأقوم بالمونتاج بنفسي في أغلب الوقت.. وأقوم بإخراج العمل بنفسي أحيانا.. وقريبا سأطلق أغنية جديدة مع (فيديو كليب) مختلف أشارك فيه بالغناء والعزف.. وبعد ذلك بإذن الله المزيد من الأعمال الفنية إنتاجًا وإخراجًا ضمن المشروع".
وقال معز: "هناك فهم خاطئ لمعنى كلمة (منتج) في عالمنا العربي، يختصره في (الشخص الذي يدفع).. أنا فعلًا أدفع، لكن إلى جوار المال أدفع بأفكاري ورؤيتي الفنية وهو معنى البروديوسر producer في المجال العالمي، والذي يُنسب العمل الفني له في المقام الأول.. فأنا بروديوسر بالمعنى الحقيقي".
وعن مخرج فيلم اشتباك قال معز: "اكتشفت موهبة المخرج والمؤلف محمد دياب في ٢٠٠٣، وهو صديق عزيز قبل كل شيء، كما أسعدني التعاون معه بصحبة خالد وشيرين دياب على جزئي "خطوات الشيطان" والذي قدّمت من خلاله شكلًا جديدًا دراميًا للبرامج التليفزيونية، ومع البرنامج جيلا جديدا من الممثلين الشباب يأخذون طريقهم الآن بقوة".
وعن تقييمه للفيلم قال: "فيلم “اشتباك” ضد الهستيريا أيًا كان مصدرها، وعجبت من أن البعض هاجمه دون أن يراه، مع أنه عمل فني وإنساني، وليس عملًا سياسيا.. عمل يقدم رصدا لفترة عصيبة ندعو الله ألا تتكرر، والفيلم يشخصّ الواقع ولا يدّعي أنه يقدم حلولا.. والحمد لله سعدت جدا بردود الأفعال الإيجابية عنه بعد العرض الخاص، وفي انتظار المزيد من ردود الأفعال مع بداية العرض الجماهيري بإذن الله، ولا يفوتني شكر فريق العمل بالكامل، لاسيما بعد الإشادات العالمية من وسائل إعلام ونجوم كبار مثل توم هانكس ودانيال كريج وغيرهما، والتي تثبت أن في مصر مواهب فنية كبيرة تخاطب العالم وتحسّن صورة مصر والفن المصري وتحقق العالمية".
وأضاف "الفيلم يدعو إلى تجاوز الهستيريا، ويكفي قول الإعلام العالمي عنه إنه فيلم يصنع التاريخ، وتكريمه وافتتاحه لقسم "نظرة ما" في مهرجان "كان"، أما هؤلاء الذين اتهموني بأنني من الإخوان المسلمين، فهذا محض افتراء، لكنه متوقع من الهستيريين، ولعلهم لم يشاهدوا “خطوات الشيطان” وتفكيكه الدقيق ونقده الشديد لفكر الإخوان وغيرهم من الجماعات التي تخصصت في تحليلها بحكم الدراسة".
وتابع: "يكفي أن الهستيريين اتهموا الرئيس السيسي نفسه حين حلف اليمين وزيرًا للدفاع أنه من الإخوان، كما اتهموا وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم بذلك، والعجيب أنه في الوقت نفسه اتهمني الإخوان بإنتاج الفيلم من أجل تشويههم، لذلك كفانا هستيريا وتصنيفا، ومن توفيق الله أن أظهر تناقض هذه الاتهامات.
أرجو عدم تحميل الفيلم أبعادًا سياسية، وعدم الحكم على الشيء من غير تصوّره ومشاهدته، لأن هذا من ضعف العقول، واستكمل رسالتي الإنسانية والعالمية بمختلف الوسائل فكريًا وإعلاميًا إن شاء الله، رافعًا راية التعارف بين جميع شعوب الإنسانية".
وأضاف "أخيرًا فإن كل ذلك جزء من مشروعي المستمر بوجهيه الأكاديمي والإعلامي.. وقريبًا بإذن الله يظهر برنامجي الفلسفي والفكري “الباحث عن الحقيقة” الذي أعتبره حلقة هامة من حلقات المشروع".
وأضاف "أخيرًا فإن كل ذلك جزء من مشروعي المستمر بوجهيه الأكاديمي والإعلامي.. وقريبًا بإذن الله يظهر برنامجي الفلسفي والفكري “الباحث عن الحقيقة” الذي أعتبره حلقة هامة من حلقات المشروع".