عودة الرحلات السياحية لمصر «كلام وبس».. تصريحات متكررة عن موعد استئناف الرحلات الروسية.. ووزير الطيران: «غير صحيحة».. بريطانيا تسير على نفس النهج.. و«نقيب السياحيين»: لعب
«عودة السياحة قريبًا» كلمات أصبحت مكررة سواء في الصحف أو المواقع الإخبارية لتشير إلى أن عودة السائحين إلى مصر أصبحت وشيكة، لكن مع مرور الأيام وعدم التنفيذ تظل تلك التصريحات «كلام على ورق».
السياحة الروسية
بعد توقف السياحة الروسية إلى مصر إثر حادثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء في شهر أكتوبر الماضي، تعددت التصريحات حول عودة السياحة الروسية نتيجة للمفاوضات بين البلدين، وحتى مع تنفيذ جزئي لمطالبات الحكومة الروسية من نظيرتها المصرية، والتي تمثلت في مواصفات تأمينية للمطارات، أكد المسئولون المصريون على تنفيذها، إلا أن السياحة لم تعد حتى الآن.
وآخر تلك التصريحات جاءت من «يوري بارزيكين» نائب رئيس الاتحاد الروسي لصناعة السفر، بعد أن أكد أن عودة السياحة الروسية لمصر ستكون في فصل الخريف المقبل، مؤكدًا أن الأمر لن يطول.
تلك التصريحات كانت تكرارا لما قاله محمد البدري سفير مصر بموسكو في مارس الماضي من أن سامح شكري وزير الخارجية ناقش العديد من ملفات التعاون المشترك بين مصر وروسيا، لافتًا إلى أن شكري وضع خارطة طريق للعلاقات المصرية الروسية، خلال الفترة المقبلة، معلنا عن استئناف الرحلات السياحية الروسية إلى مصر في القريب العاجل.
تلك التصريحات نفاها شريف فتحي، وزير الطيران رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، الذي أكد أن الأخبار المتداولة عن مواعيد عودة السياحة الروسية غير صحيحة، مؤكدًا أنه لم يتلق أية معلومات بشأن إعادة تسيير الرحلات بين البلدين.
وفي بداية الشهر الجاري قال طلعت السويدي، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب: إن وفد البرلمان المصري عقد اجتماعات مكثفة على هامش زيارته لروسيا، وناقش مع الجانب المصري عودة حركة الطيران والسياحة الوافدة، مؤكدا أن السياحة الروسية ستعود إلى مصر بحد أقصى شهر نوفمبر المقبل.
السياحة البريطانية
تكرر الأمر مع بريطانيا وكانت البداية في يناير الماضي، حين أكد وفد من مجلس العموم البريطاني أن السياحة الإنجليزية ستعود إلى مصر قريبًا جد، وبعد مرور ستة أشهر - حتى الآن - لم تعد.
وتكررت تصريحات العودة على لسان عدة مسئولين من مجلس العموم البريطاني وبعض المسئولين المصريين.
لعب سياسي
وتعليقًا على تكرار تلك التصريحات وعدم تنفيذها، قال باسم حلقة نقيب المرشدين السياحيين: إن تلك التصريحات ليست إلا مسكنات للقطاع السياحي واستهلاك إعلامي، مضيفًأ أنه لا يوجد خارطة طريق واضحة بين الحكومة المصرية والحكومات الأجنبية فيما يخص عودة السياحة إلى مصر.
ويرى "باسم"، أن تصريحات المسئولين الأجانب باقتراب عودة السياحة، تعد «لعب سياسي» أشبه بلعبة «العصا والجزرة»، مؤكدًا على ضرورة توفر مؤشرات واقعية قبل الإدلاء بمثل تلك التصريحات التي تجعل العاملين بالقطاع السياحي في حيرة من أمرهم.
