رئيس التحرير
عصام كامل

الروائي الشاب بكر عبدالرحمن: دان بروان وأحمد مراد كاتبيا المفضلان

فيتو

  • القراءة جزء من حياتي وأقرأ يوميا ساعة على الأقل.
  • بيتهوفن وفنجان القهوة هما طقوسي للكتابة 
  • لدينا نقص في الكتاب للجريمة وأسعى للتميز من خلالها
مصر تلك الدولة الشابة التي اعتادت دائما إنجاب مواهب في كل المجالات، لم تنضب هذه الأرض الخصبة قط فهدت للعالم شبابها الموهوب القادر على صناعة التاريخ، ها هو بكر عبد الرحمن كاتب مصري شاب يسعى للتنقيب عن موهبته وإظهارها، فقبل سبع سنوات من الآن كتب الشعر واستمر في كتابته حتى رأى في الرواية ملاذا له وطريقا يسلكه ويرتضيه، لكن يبدو أن الطريق لم يكن ممهدا كما ظن، فصعوبة النشر للكاتب الشاب هاجس كاد أن يبدد الحلم، لكنه تمسك به حتى كتب 4 روايات بصيغة إلكترونية، وها هو الآن على مشارف أول رواية ورقية له يقول عنها أنها مفاجأة للجمهور.

"فيتو" حاورته.. وإلى التفاصيل:

*متى بدأت الكتابة، ومن كان الكاتب المفضل بالنسبة لك؟
بدأت في الكتابة منذ ٧ سنوات كشاعر لكن كتابة الروايات منذ سنة واحدة حين جالت بخاطري فكرة روايتي الأولى والتي جاءت بعنوان «مسدج»، بينما الكاتب المفضل بالنسبة لي بشكل عام (دان بروان) أما على الصعيد المصري فالروائي أحمد مراد، وذلك لأن أفكاره دائما تدور خارج الصندوق.

*هناك مقولة تقول: "لا كتابة بدون قراءة"، فماذا تمثل القراءة بالنسبة لك، وكم تقضي من الوقت في القراءة؟
القراءة هي أحد أهم الأشياء في حياتنا، فالعقل بدون قراءة كالسيارة بدون سولار، أما بالنسبة للوقت فأنا أحاول دائما" أن أقرأ ساعة على الأقل يوميا، لكن أتوقف عن القراءة حين أبدأ في كتابة رواية حتى لا تتشابك الأحداث بعضها البعض.

*لديك الآن أربع روايات بالصيغة الإلكترونية، وهذا يعد رقما كبيرا لكاتب شاب، فكم من الوقت تستغرق للانتهاء من الرواية ؟
الرواية عبارة عن فكرة ومعلومات وخيال مؤلف لدمج هذه الأشياء ببعضها، الفكرة لا تتحدد بوقت فهي تأتى وقت ما تشاء المعلومات تستغرق وقتا كبيرا في التجميع وهى أصعب مرحلة بالنسبة لي، بعد تكوين الفكرة والعناصر وجمع المعلومات اللازمة للرواية أشرع في الكتابة وأعمل على الانتهاء من فصل واحد يوميا.

*هناك قلة في كتاب روايات الجريمة في مصر، فلماذا اتخذت من هذا العالم طريق لك؟
أعشق هذا النوع فقد قرأت فيه كثيرا لأجاثا كريستي كما أنني أهوى التميز وأحب أن أسير في طريق لا يسير فيه أحد غيري.

*البعض يأخذ عليك اختيار عناوين صعبة لرواياتك إلى حد بعيد مثل الكابوني، ولعنة هيراكونبوليس، فلماذا تلجأ لمثل هذه الألفاظ، وهل تلعب دورا في الترويج للرواية؟
ربما أفكار الروايات هي ما تجبرني لاختيار هذه الأسماء فأنا أحاول دائما أن أجمع بين ملخص للرواية في الاسم إلى جانب اختيار اسم غامض لا يكشف الأحداث ولا يجعل من يراه يعلم ماذا تخبئ من أحداث وأعتقد أن هذه الأسماء أحد أسباب شهرة هذه الروايات مما يعتبر ترويجا كبيرا لها.

*ما هي طقوس استعدادك للشروع في الكتابة؟
اجلس وحيدا" بجانبي فنجان قهوة أو كوب شاي وأستمع لموسيقى حماسية أغلب الأوقات تكون لبيتهوفن أو مصطفى الحلواني.

*أنت الآن في مرحلة التحضير لعملك الورقي الأول، كيف تستعد لهذه الخطوة؟
ندمت على تسرعي في الإعلان عن رواية فيلا ٣٢١ لذلك أنا حذر جدا" الآن أود أن لا أقع في ذلك الخطأ مرة أخرى لذلك لا أحب أن أتسرع في كتابة حرف واحد من تلك الرواية حتى إنى الآن لم أنته من اختيار اسم الرواية النهائي، أنا في مرحلة جمع المعلومات والتأكد منها من خلال بعض المواقع والمراجع الموثوقة كما أعمل على استخراج تصريح لزيارة عنبر ٨ غرب لأنه سيكون أحد محاور تلك الرواية وأود أن أرى العنبر بنفسي كي يكون وصفي له شديد الدقة.

*وماهى ملامح هذه الرواية ؟
لا أود أن أفصح عن الكثير من التفاصيل، لكن أحداثها سوف تدور حول صحفي يقوم بعمل تحقيق صحفي مع أحد السجناء الذين تم وضعهم في عنبر ٨ غرب لمدة ٣ سنوات بسبب الشك في حالته النفسية لما قام به من جرائم.

*طلبت من جمهورك على صفحتك الشخصية اختيار عنوان لروايتك الجديدة، فهل من المقبول أن يختار الجمهور اسم رواية لم تكتب بعد ولم يضطلع عليها، وهل من حق أحد أن يختار عنوان لعمل أدبي سوي صاحبه؟
هو تحدٍ بالنسبة لي أن يختار أحد لي اسم رواية، فالتحدي يمكن في استطاعتي على اختلاق فكرة من الاسم إدمجها مع الأحداث الأساسية للرواية، هو تحدٍ صعب، أريد أن أخوضه.

*انتقدت كثيرا بسبب توقفك عن كتابة رواية فيلا ٣٢١ فلماذا لم تطرحها من أجل إرضاء جمهورك ؟
أفضل عدم نشرها عن الاستخفاف بعقول الجمهور فهذا غير مقبول تماما، فقد كتبت بعض فصول فيلا ٣٢١ ولكني لم أتحمس لإكمالها لأنني لم أستهويها عندما وضعت نفسي مكان القارئ، لذلك توقفت عن كتابتها احتراما لعقول القراء.

*البعض انتقد نهاية رواية لعنة هيراكونبوليس لأنها حزينة ؟
حاولت أن أنهى الرواية نهاية غير متوقعة هي حزينة بعض الشيء لكنها واقعية فالقاتل لا بد أن يعاقب حتى لو كان القتل عن طريق الخطأ كما أن للرواية جزء ثانٍ سيحمل العديد من المفاجآت.

الجريدة الرسمية