رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة سعودية: 3 مصريين وسورى وراء مقتل الممرض المصرى بالرياض.. المتهمون ارتكبوا الجريمة بدافع السرقة.. والمجنى عليه تلقى عدة طعنات بالسكين عندما فاجأهم بحضوره

مقتل شخص - صورة أرشيفية
مقتل شخص - صورة أرشيفية

كشفت إدارة التحريات والبحث الجنائى السعودية بشرطة منطقة الرياض، غموض جريمة مقتل ممرض مصرى كان يعمل فى أحد المستوصفات الأهلية، وكانت قضية مقتله بعدة طعنات متفرقة فى جسمه حديث الرأى العام داخليا وخارجيا لبشاعة الجريمة.


وذكرت صحيفة (الرياض) فى عددها الصادر اليوم، أن عملية كشف هوية الجناة جاءت بعد تلقى مركز شرطة الديرة بلاغاً من النقطة الأمنية بمستشفى الإيمان عن وصول أحد الوافدين المصريين الذى يعمل ممرضاً بأحد المستوصفات الأهلية متوفياً، نتيجة تعرضه لعدة طعنات فى أنحاء متفرقة من جسمه، حيث أخبر مسعفوه (وهم من زملائه فى العمل)، بأن المجنى عليه خرج من مقر عمله إلى شقته القريبة بحى جبرة وسط الرياض، ليتهيأ لصلاة العشاء، وما هى إلا فترة وجيزة إلا وعاد لهم والدماء تنزف منه بغزارة فقاموا بإسعافه، وليس لديهم أى معلومات إضافية تفيد التحقيق.

وقامت جهة التحقيق بمركز شرطة الديرة بالانتقال إلى موقع سكن المجنى عليه، وقد وجدت بقع دماء وآثارا لعراك داخل الشقة، لكن لم يعثر على الأداة المستخدمة فى الجريمة، ولا أى معلومات تقود إلى الجناة.

وتولت إدارة التحريات والبحث الجنائى السعودى عمليات البحث والتحرى فى القضية، حيث بدأت على الفور بتحليل علاقات المجنى عليه الاجتماعية وإخضاع كل من تربطهم به علاقة للمراقبة بحثاً عن أى معلومات قد تقود إلى كشف غموض هذه الجريمة البشعة، خاصة وأنه صاحب تلك الجريمة زخم إعلامى كبير داخلياً وخارجياً.

وأثمرت تلك الجهود عن الاشتباه بأحد المصريين ويبلغ من العمر 19 عاماً (قدم بتأشيرة زيارة لوالده)، يسكن فى منطقة قريبة من سكن القتيل، وبإخضاعه لعمليات مراقبة سرية والتحرى عنه بدقة، وبضبطه والتحقيق معه ومحاصرته بالأدلة اعترف أن أحد أصدقائه (من جنسيته)، والبالغ من العمر 18 سنة على علاقة بابن المجنى عليه البالغ من العمر 19 سنة، ويتردد على سكنه باستمرار، وقد أخبره بأن والده (القتيل) يحتفظ فى شقته بمبلغ مالى ومصوغات ذهبية، فاتفقا مع اثنين من رفقائهما أحدهما سورى 23 سنة، والآخر مصرى 18 سنة، على التخطيط للسرقة من شقة القتيل، حيث يتولى هو وصديق ابن القتيل عملية القفز والسرقة، فيما يقوم الآخران بدور المراقبة، فتسللا وقت صلاة العشاء عبر نافذة المطبخ التى تطل على المنور إلى داخل الشقة بعد أن أخذ الأول سكيناً من المطبخ لاستخدامها فى عملية السرقة، وأثناء ذلك فوجئا بحضور صاحب الشقة الذى تمكن من الإمساك بالأول وعندما تخلص منه أمسك بالثانى فاضطر للعودة لتخليص زميله فقام بتسديد عدة طعنات للمجنى عليه أسقطته على الأرض، ثم فرا، وقد قام برمى السكين أثناء هروبه.

وقد أحيل المتورطون فى القضية بهذه الجريمة، وسلمت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق.

وكان المواطن المصرى كمال محمد عبد العاطى (50 عاما)، يعمل ممرضا بمستوصف نسيم الأزهار بالرياض ولقى مصرعه الجمعة الماضية، بثلاث طعنات بالسكين فى الرقبة والصدر.
الجريدة الرسمية