رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى حمزة: «داعش» يستخدم سياسة «دفع الثمن» للانتقام من أوروبا

 الكاتب الصحفي مصطفى
الكاتب الصحفي مصطفى حمزة

كشف الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي بالقاهرة، عن إستراتيجية تنظيم الدولة الإسلامية المزعومة في العراق والشام «داعش» التي يعتمدها في التعامل مع الدول الأوروبية من خلال العمليات الإرهابية المتكررة، والتي كان آخرها عملية ذبح كاهن بكنيسة في شمال فرنسا بعد أيام من حادث الدهس الجماعي بمدينة نيس جنوب فرنسا.


وقال حمزة في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن السياسة التي يتبعها التنظيم تسمى بسياسة «دفع الثمن»، وهي تعتمد على أن تقوم عناصر التنظيم بضرب مصالح الدول الأوروبية في مناطق لا تخضع لسيطرة «داعش» للرد على مشاركة هذه الدول في الحرب على التنظيم في مناطق سيطرته مثل سوريا والعراق، ويفضل أن يقوم بعملية دفع الثمن مجموعات أخرى غير التي وقع عليها العدوان من هذه الدول وتسمى هذه المجموعات بالذئاب المنفردة.

وأشار إلى أن التنظيم يهدف من هذه الإستراتيجية إلى إشعار هذه الدول بأنها مكشوفة ومحاصرة ومخترقة من قبل التنظيم الإرهابي، وغير قادرة على حماية وتأمين مواطنيها، كما يربك حسابات هذه الدول، لا سيما إذا كانت عمليات دفع الثمن في مناطق تخضع لسيطرة أنظمة الكفر أو الردة –على حد وصف التنظيم، بحيث لا يجد سبيلًا للرد عليها في مكان حدوثها، بالإضافة إلى رفع معنويات عناصر التنظيم في جبهات القتال، وتجنيد عناصر جديدة من متطرفي أوروبا ممن تجذبهم وحشية «داعش».

وأكد مدير مركز دراسات الإسلام السياسي في بيانه، أن اختيار أماكن العمليات داخل فرنسا بين الجنوب ثم الشمال يؤدي إلى تشتيت جهود الأمن، وكذلك ذبح كاهن داخل كنيسته بعد احتجاز رهائن، يدفع الأجهزة الأمنية لتأمين كافة دور العبادة الموجودة داخل أنحاء فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، والانشغال بمواجهة الإرهاب الداخلي بدلًا من مواجهة التنظيم في سوريا والعراق.
الجريدة الرسمية