تقرير لـ «IMS» يكشف الحالة النفسية للمصريين.. 31% ارتفاعا في واردات الأدوية النفسية والعصبية.. 476 مليون جنيه مبيعات مضادات الاكتئاب بداية 2016.. وخبراء: سوء الوضع الاقتصادي والسياسي السبب
كشف تقرير الشركة الإنجليزية "IMS" - التي تعمل على إحصاء مبيعات سوق الدواء المصرية- بشأن زيادة حجم واردات الأدوية النفسية والعصبية التي تدخل مصر سنويًا بمعدل 31% عن عام 2015، وبلغت واردات الأدوية النفسية في الشهور الأولى من العام الجاري نحو 476 مليون جنيه، عن حجم الخطر والضغط النفسي الذي يتعرض له الشعب المصري وخاصة الشباب.
وعن خطورة الأرقام المذكورة في التقرير كان لـ"فيتو" هذا التحقيق..
بداية قال هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن الحالة الاقتصادية والسياسية السيئة التي تشهدها مصر، هي السبب الأهم لارتفاع نسبة التعويل على الأدوية النفسية والعصبية لمحاربة الضغوط النفسية التي بدورها تسبب العديد والعديد من الأمراض والاضطرابات.
وتابع بحري:" نحن في حاجة ماسة إلى تلك الأدوية التي أصبحت ضرورة حياتية".
ضغوط عالمية
وأضاف بحري أن العالم أجمع يتجه إلى الاعتماد على الأدوية النفسية والعصبية، نظرًا للضغوط العالمية التي تشهدها أغلب البلاد.
وأوضح الطبيب النفسي أنه وفي الفترة الحالية تعد أمراض الدورة الدموية كـ"القلب" أكبر عائق أمام الأشخاص في حياتهم وأعمالهم، إلا أنه وبحسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض النفسية بحلول عام 2025 ستمثل العائق الأكبر أمام الأشخاص في حياتهم وأعمالهم، ما يبين مدى تزايد الاضطرابات النفسية في العالم أجمع وعلى رأسه مصر.
تقليد الأدوية
وكشف بحري عن وجود عدد من الشركات المحلية تعمل في الفترة الحالية على تقليد أدوية الاكتئاب المستوردة وتصنيعها في مصر، فضلًا عن 9 أدوية للاكتئاب والقلق تم تقليدها بالفعل.
مخاطر عصبية وعضوية
وأضافت نجوى السيد، الطبيبة النفسية، أن حالة الإحباط التي يعيشها الشباب في مصر بسبب ظواهر كالبطالة، وغياب العدالة الاجتماعية، هي المبرر لاحتياج الشعب لمثل تلك الأدوية النفسية.
وأشارت إلى ضرورة المتابعة مع الأطباء النفسيين قبل قرار اللجوء إلى تلك الأدوية لما لها من مخاطر عصبية وعضوية على صحة الإنسان حال سوء استخدامها.