رئيس التحرير
عصام كامل

المضاربة على الدولار تضع الاقتصاد في ورطة.. تجار المخدرات والسلاح ينشرون صبيانهم أمام شركات الصرافة.. تعطيل النمو طريق الإخوان لهدم الدولة.. وخبيرة تحذر: الإتجار بالعملة أصبحت مهنة من لامهنة له

الدولار الامريكى
الدولار الامريكى

مع تزايد الأزمة الدولارية وارتفاع الورقة الخضراء بالسوق السوداء لتسجل رقمًا تاريخيًا غير مسبوق، تساءل البعض: من يدير السوق الموازية؟ ومن يقود عملية المضاربة على العملة الأمريكية لتصل إلى 13.5 جنيها ويتسع الفرق بين السوقين الرسمية والموازية إلى أكثر من 5 جنيهات؟.


تجار السلع الحرام

يعتمد تجار المخدرات والسلاح على جمع الدولارات من السوق بأى ثمن من خلال إطلاق صبيانهم على شركات الصرافة وتجار العملة لجمع ما يمكنهم من العملة، مما جعل الدولار يلتهب في الآونة الأخيرة.

صرافات الإخوان

قال عمرو عبدالرازق، الخبير الاقتصادى، إن هناك شركات مملوكة لأفراد ينتمون للجماعة الإرهابية وهم يجمعون الدولارات من السوق ويجرون عمليات مضاربة كبيرة للضغط على الدولة، مشيرًا إلى أن التخريب الاقتصادى أحد أهم الأسلحة التي يستخدمها الإخوان لمحاربة الدولة.

وأضاف أن بعض شركات الصرافة تجمع من خلال موظفيها، الدولارات من السوق بأسعار أعلى من السوق الرسمية لاختلاق أزمة داخل الاقتصاد المصرى مما يجعل الحكومة في مأزق كبير.

مجهولون

كما كشف مصدر مصرفى مسئول، أن مجهولين يشترون الدولار من الجاليات المصرية بالخارج بسعر يتراوح ما بين 12.90 جنيها و13.10 جنيها، مما يؤثر على تحويلاتهم ويشكل ضغطًا على العملة الصعبة بالبلاد.

وأضاف في تصريحات خاصة، أن عملية تبادل العملات تتم من خلال إيصال المبالغ المحولة من الدولار إلى الجنيه لأسر المغتربين في منازلهم وبنفس السعر المتفق عليه بدون تكاليف إضافية.

وأوضح أن أكثر الدول التي يتم جمع الدولار منها الإمارات والسعودية والكويت والأردن وإيطاليا وفرنسا، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأشخاص منهم عاملون بشركات صرافة مصرية وموظفون لمستوردين ورجال أعمال.

مضاربات عنيفة

من جانبه علقت آمال سليمان، خبيرة أسواق المال على الأشخاص الذين يعملون بتجارة العملة ويتعمدون عمليات المضاربة قائلة :" إن أصحاب الحرف الصغيرة والباعة أصبحوا يعملون بالمضاربات نظرًا للمكاسب الكبيرة التي يحققونها وأصبحت المضاربة ككرة الثلج تكبر شئيا فشيًئا".

وأضافت أن الاتجار بالعملة أصبحت مهنة من لا مهنة له ما شكل خطرًا على الاقتصاد وهناك أشخاص يقودون هؤلاء لعرقلة الاقتصاد.
الجريدة الرسمية