الغنوشي في عيد الجمهورية.. يبارك «بورقيبة» ويتجاهل الشريعة الإسلامية
هنأ رئيس حركة النهضة الإسلامية "إخوان تونس"، راشد الغنشوي، الشعب التونسي بذكرى إعلان الجمهورية في 25 يوليو 1957، مؤكدا على التزاماته وتأييده لدولة العلمانية التي وضع أسسها الحبيب بورقيبة أول رئيس لتونس بعد الاستقلال، غافلا أي ذكر للشريعة الإسلامية.
وقال الغنوشي: "يحيي الشعب التونسي باعتزاز الذكرى التاسعة والخمسين لإعلان الجمهورية الذي كان استكمالا لاستحقاقات السيادة والاستقلال، ويظل إعلان 25 يوليو 1957 لدى التونسيين إنجازا تاريخيا ومنطلقا لبناء الجمهورية الأولى التي حققت مكاسب هامة لبنات تونس وأبنائها ولكنها، وبعد انقضاء نصف قرن على انبعاثها، لم تتمكن من تلبية مطالب الشعب وتحقيق طموحاته في الحرية والديمقراطية والعدالة والتنمية".
واشاد زعيم خوان تونس، ب ثورة 14 يناير 2011، معتبرا ايها تصحيحا للمسار وإيذانا بالشروع في بناء الجمهورية الثانية عبر سن دستور تونس الجديد وإنجاز تجربة راقية في إدارة الانتقال الديمقراطي من خلال سياسة التوافق والتشاركية.
وأضاف: "يحتفي التونسيون والتونسيات بهذه الذكرى وهم أكثر تصميما على النجاح في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والأمنية وفي رصيد دولتهم وأجهزتها الأمنية والعسكرية إنجازات لا تخطئها العين في مواجهة الإرهاب ودحر عصاباته."
وأكد على انخرط أعضاء حركة النهضة في الجهود الوطنية لبناء الجمهورية الثانية وجعلها إطارا يحقق فيه شعبنا آماله في الحرية والكرامة والديمقراطية، وينجز أولوياته في مكافحة الإرهاب ومقاومة الفساد، ويحقق طموحاته في العدالة الاجتماعية وتشغيل الشباب والتنمية المتوازنة بين الجهات.
وشدد الغنوشي على دعم "النهضة" للمبادرة الرئاسية حول حكومة الوحدة الوطنية وتعتبر الدعم الواسع الذي تحظى به المبادرة من الأحزاب والمنظمات الوطنية فرصة لتشكيل حكومة تقود البلاد في ظل تضامن وطني ومساندة سياسية تمكنها من تنفيذ أولويات "وثيقة قرطاج" والإقدام على الإصلاحات الكبرى المنتظرة.
يذكر أن الغنوشي في مايو الماضي أعلن عن فصل العمل الدعوي عن السياسي وتحول حركة النهضة إلى "حزب مدني".
وقال الغنوشي في حوار نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية: "نحن نؤكد أن النهضة حزب سياسي، ديموقراطي ومدني له مرجعية قيم حضارية مُسْلمة وحداثية. نحن نتجه نحو حزب".