تفاصيل أزمة رئيس مجلس النواب وأنور السادات في الجلسة العامة.. الواقعة بدأت بمشادة بسبب معاشات العسكريين.. عبدالعال يهدد بإعادة انتخابات لجنة حقوق الإنسان.. والدكتور يحذر النائب:«للصبر حدود»
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الإثنين، أزمة كبيرة بين كل من رئيس المجلس على عبد العال، والنائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان، بدأت بمقاطعة رئيس المجلس لحديث السادات وانتهت بتهديده بإعادة انتخابات لجنة حقوق الإنسان.
معاشات العسكريين
بدأت الأزمة، خلال مناقشة مشروع قانون زيادة المعاشات العسكرية بنسبة ١٠٪، حيث تساءل النائب محمد أنور السادات، عن موقف رجال القوات المسلحة، الذين يتولون مناصب مدنية، عقب تخرجهم بعد المعاش، قائلا:" نحن نريد أن نزيد المعاشات لأكثر مما يتخيل أحد، ولكن لدى تساؤل عن رجال القوات المسلحة الذين يتقلدون مناصب مدنية عقب المعاش"
مشادة
وهو الأمر الذي ثار عليه الأعضاء بقيادة على عبد العال، واضطر عبد العال لمقاطعته لتبدأ المشادة بينهما، قائلا:"لن أسمح لك بذلك إطلاقا.. المحكمة الدستورية حسمت هذا الأمر منذ زمن كبير"، متابع: "الشعب والجيش يد واحدة.. وسيظل الجيش في قلب كل مصر ولن أسمح بأن يفصل أي من النواب بين الشعب وجيشه، ولابد أن نتحدث عن القوات المسلحة بتقدير واحترام".
وعقب ذلك صفق الأعضاء لعبد العال، ووقفوا وقفة تحية للقوات المسلحة، فيما عقب اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع، بالتأكيد على أن القوات المسلحة تقدر مجلس النواب وأعضاءه، قائلا: "أشكر الجميع على التقدير للقوات المسلحة"، مشيرا إلى أن ما يثار بشأن رجال القوات المسلحة الذين يتقلدون مناصب مدنية بعد الخروج من الخدمة، أمر حسمته المحكمة الدستورية فإن المعاش حق، وكل هذه الأمور منظمة ولا خلاف في ذلك إطلاقا.
وصدق على حديثه عبد العال، بالتأكيد على أن المحكمة الدستورية حسمت الأمر، واعتبرت أن المعاش جزء من الحق الشخصى سواء عمل أو لم يعمل، موجها حديثه للنائب أنور السادات قائلا: "القاعة ردت عليك، وردت على الجميع بمن فيهم من يريد أن يفصل بين الشعب وبين قواته المسلحة".
وعقب محاولات " السادات" للرد وتوضيح موقفه، نشبت مشادة جديدة بينهما، هاجم خلالها رئيس المجلس، السادات بشأن ما صدر عن لجنة فوق الإنسان صباح اليوم حول تهديد اللجنة بتجميد عملها بسبب تعطيل رئيس المجلس عمل اللجنة.
تهديد
وهدد عبد العال السادات، بنص اللائحة الداخلية بالمجلس التي تمنح للبرلمان حق إعادة فتح باب الترشيح لإجراء انتخابات هيئة مكتب لأي لجنة نوعية، حال إخلال هيئة مكتبها بواجباتهم.
وقال رئيس المجلس موجها حديثه للسادات بشكل حاد: لن أقبل تجميد عمل اللجنة، وإذا لم تقوم اللجنة بعملها سأعرض على المجلس أمر إعادة الترشيح بها" .
وكانت لجنة حقوق الإنسان قد هددت خلال اجتماعها صباح اليوم، بتجميد عملها حال استمرار عدم الرد على خطاباتها من جانب رئيس المجلس.
وهدد أعضاء اللجنة في اجتماعهم اليوم، بتجميد نشاط اللجنة، اعتراضا على تعطيل رئيس المجلس على عبد العال، أنشطتها وعدم الرد على الطلبات التي تستلزم موافقته.
وأوضح رئيس اللجنة أن موافقة رئيس المجلس على إدراج أي بند في جدول الأعمال إجراء جديد بدأ المجلس الحالي اتباعه، مشيرا إلى أنه أعد ملف بالمراسلات والطلبات التي عطلها رئيس المجلس ولم يرد عليها.
ورفض عبد العال، طلب السادات بالتحدث، قائلا:" لن أعطيك الكلمة، وأرجو منك التوقف عن التجريح في مؤسسات الدولة الدستورية والتجريح في المجلس" .
وأضاف" عاوز تجمد اللجنة، جمدها، والمجلس سيوافق على إعادة الترشيح باللجنة، التحريض ضد رئيس المجلس والمجلس أمر غير مقبول إطلاقا، للصبر حدود" .