مرشحو الشو.. ودرس مرتضى منصور
لو أن أحدهم أنفق 5 ملاييــن جنيه لعمل دعاية لما حقق ما حققــه بترشيحه لانتخابات اتحاد الكــرة لأن المجال أصبح مباحًا ومفتوحًا لكل من هب ودب ولا توجد معايير للترشيح.. الحقيقة أن هناك هواة سقوط في أي انتخابات ولكنهم دائمًا يبحثون عن الشهرة.. هم يعلمون أن فرص نجاحهم في الانتخابات معدومة، ولكنها شهوة البحث عن الشهرة..
هؤلاء الباحثون عن الشهرة لا يكتفون بمجرد سقوطهم ولكن دائمًا يلجئون للقضاء بحثًا عن ثغرات شابت عملية إجراء الانتخابات للانقضاض على المجلس وإعادة الكرة المصرية لمربع الصفر.. وأعرف أشخاصًا كثيرين حققوا شهرة على حساب اتحاد الكرة رغم أن علاقتهم بكرة القدم مثل علاقتنا بالذرة.. أريد أن أسأل المرشحة التي جاءت بعد غلق باب الترشيح لتقوم بعمل محضر وإثبات حالة وماذا تقصد؟ وما هو الهدف من وراء ذلك؟ الباب كان مفتوحًا طوال أسبوع كامل والتقديم كان متاحًا للجميع، ولكن الإصرار على الترشيح في آخر نصف ساعة ليس له تفسير..
الواقع إننا بحاجة ملحة لتعديل اللائحة للقضاء على الباحثين عن الشهرة ووضع معايير تضمن الترشيح لمن يستحق وهو إجراء موجود في كل دول العالم وجميع المنظمات، وأعتقد أن الدولة فطنت لذلك في موضوع الترشيح لرئاسة الجمهورية أو مجلس النواب لضمان الجدية.
..
قدم المستشار مرتضى منصور، رئيس الزمالك، لفتة حضارية لم يعطها الإعلام حقها الأسبوع الماضي عندما شكل وفدًا من نجوم الزمالك القدامى لتقديم درع الدوري للنادي الأهلي الذي فاز به هذا الموسم رغم المنافسة بين الناديين ورغم الفعل الذي ارتكبته إدارة الأهلي الموسم الماضي، عندما أرسلت الدرع مع عمال أمن لاتحاد الكرة.. لا شك لفتة حضارية تعكس الروح الرياضيــة التي يتحلى بها رئيس الزمالك رغم عصبيته معظم الوقت، ولكن المبادئ لا تتجزأ.. الرجل قدم درسًا للشباب في ضرورة التحلي بالروح الرياضيــة وأن الرياضة مكسب وخسارة..
المستشار مرتضى منصور قدم أكثر من لفتة سواء بالنسبة للعلاقة بين القطبين الكبيرين والوقوف بحزم لكل من يحاول الخروج عن النص سواء كان لاعبًا أو مدربًا، وأصبح لزامًا على إدارة النادي الأهلي أن تستغل هذه المبادرة من أجل فتح آفاق جديدة للعلاقات بين الناديين تخدم في النهاية الرياضة المصرية لأنه شئنا أم أبينا الرياضة في مصر.. أهلي وزمالك..
ولنا عودة..