رئيس التحرير
عصام كامل

طارق عامر يفتح النيران على ثورة يوليو.. نظام عبد الناصر «نازي ومكمم للحريات».. «ناصر» دمر أهم فرق الجيش المصري وسجن الضباط.. محافظ البنك المركزي يكشف حقيقة حرب اليمن ويطالب بالإفرا

طارق عامر محافظ البنك
طارق عامر محافظ البنك المركزي

بالتزامن مع ذكرى ثورة 23 يوليو تداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي مقالًا قديمًا لطارق عامر محافظ البنك المركزي وابن شقيق المشير عبد الحكيم عامر، يهاجم فيه عبد الناصر ويصف النظام الناصري بـ«النازي».


وتحت عنوان «هذا هو عمي عبد الحكيم عامر ابن مصر البار» كتب محافظ البنك المركزي مقالًا في جريدة الوطن 2012، ليؤكد أنه وأسرته كانوا ضحايا نظام سياسي لا يختلف كثيرًا عن النظام النازي وما فعله بمن عارضه من شعبه، مشيرًا إلى أنه فتح عينيه فوجد أباه معتقلا وأسرته تم التنكيل بها بعد هزيمة يونيو 1967».

وفي البداية يسرد «عامر» طفولته فيقول إن حبس والده أثر كثيرًا في نفسيته، بل إن العائلة كلها تعرضت للتنكيل السياسي والمعنوي من قبل أجهزة الدولة، قائلًا: «وكان يؤلمني أن أرى سمعة عائلتنا وهي تتهاوى تحت ضربات نظام الحكم الذي أراد أن يجهز علينا تماما وألا يُسمع لنا صوتا أبدًا، إن صدمة اعتقال أبي وصدمة مقتل عمي ووصمه بوصمة الانتحار، ذلك كله كان من أقصى ما عانيت في حياتى وحزنت وكانت طعنة نافذة قاتلة من الصديق الذي كنا له أوفياء أَدْمَت قلبى إلى اليوم لم يشف منها قلبي أبدًا».

وتابع بأن نظام عبد الناصر يجب أن يعرفه الناس فلقد تعاملوا مع كافة الضابط الأحرار بإهانة شديدة، في ظل إهدار واضح لحرية الصحافة ورفض أي مقترحات لتطبيق الديمقراطية، بالإضافة إلى كارثة إدخال الجيش في حرب اليمن حتى ينشغل الناس عن السياسة، وهو ما أدى إلى هزيمة 1967.

وكشف محافظ البنك المركزي عن مكالمة هاتفية لعبد الحكيم عامر من عبد الناصر بعد أن اعترف الأخير بخطئه في إرسال جنود إلى اليمن وهو ما دفع «عامر» إلى القول: «ولا يهمك يا ريس هرجعهم لك سالمين».

وتابع بأن نظام عبد الناصر سجن عشرات الضباط الأبطال في 1967 وهم الذين حاربوا في 1973 وحرروا الأرض مثل المشير أحمد بدوي الذي خرج من السجن ليحارب، بجانب جرائم التخابر على الناس وكتم أصواتهم ووضع أجهزة تجسس في كل مكان حتـــــى على الجيش نفسه ونكل السياسيون بالجيش وأدخلوه في معارك عديدة في أراض بعيدة عن أرض الوطن، ولكن الجيش كان وطنيًا مخلصًا.

وتساءل «عامر» كيف بعد هذا العمر لا تزال أسرار حروب مصر وهزائمها مغلقة لا يريد أحد أن يكشفها ويفرج عن وثائقها، إن نظم الحكم هذه التي تعتم على الشعب وتتركه في الظلام لا يعرف حقائق تاريخه ومسئوليات من أطاحوا بمستقبل هذه الدولة.

وأكمل أن كل الموضوعات الرئيسية في مصر من حرب 1956 إلى تدمير الجيش في اليمن إلى تدمير الجيش في 1967. قرارات عبدالناصر بتدمير أقوى فرقة في الجيش الفرقة الرابعة المدرعة جوهرة الجيش المصرى في سيناء في 1967 بعد أن انسحبت سليمة كاملة ليأمر بعبورها ويتم تدميرها بسلاح الطيران الإسرائيلى، الفرقة 14 مشاة واللواء 41 مدرع الذين اتخذ قرارهم عبدالناصر وأدى إلى تدميرهم وتدخله في الخطة العسكرية والعمليات وعدم إنصاته لرأى العسكريين بعدم الحشد في سيناء ونصف قواتنا المسلحة تحارب في اليمن واقتصاد مصر تحت الصفر وعجز الموازنة 30% وباعت مصر رصيدها من الذهب.

وفيما يتعلق بهزيمة يونيو يقول إن المشير عامر حذر من هذا، ولكن عبد الناصر ضغط وأصر إصرارًا عنيفًا حتى الضربة الأولى يوم 27 مايو كانت ستنقذ سلاحها الجوى من التدمير ألغاها قبل البدء بـ4 ساعات ليلقى الجيش قدره المحتوم، وهو كان أقوى رابع جيش في العالم.

واختتم مقاله أن هذه هي مصيبة حكم الفرد في جميع الدول مصيرها لأجيال قادمة في يد فرد واحد، أهواؤه وقراراته غير المدروسة وميوله الشخصية وحبه للهيمنة والشهرة ليغامر بكل شيء ويخسر كل شيء، وكيف لنا أن نصحح مسار الأمة إذا لم تعرف الأمة الحقائق التاريخية ومواقف المسئولين والدول حتى نستطيع أن نستفيد من هذه الدروس.
الجريدة الرسمية