رئيس التحرير
عصام كامل

«بلو مبرج» تفتح النار على «التموين» بسبب «تخزين القمح»..«القابضة للصوامع» لم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيل النظام الجديد.. الوزارة فشلت في توفير المولدات..و«

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت شركة "بلو مبرج" الأمريكية والمسئولة عن نظام تشغيل الشون والصوامع الخاصة بتخزين القمح في مصر، عن العديد من المعوقات التي تهدد عملها.


اجتماع اللجنة

جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس التنفيذي للشركة، "ديفيد بلو مبرج"، اجتماع لجنة تقصي حقائق مجلس النواب بشأن فساد توريد القمح، برئاسة النائب مجدي ملك، بحضور اللواء شريف عادل البسيلى واللواء أشرف وجيه والنقيب محمد نبيل.

فساد التوريد

من جانبه، أكد مدحت الشريف، عضو جنة تقصى حقائق مجلس النواب بشأن فساد توريد القمح، أن استدعاء ممثلي الشركة الأمريكية، بعد أن أصدرت بيان منذ 3 أيام تشتكي فيه وجود معوقات أمام ممارسة أعمالها في مصر، محذرا من أن المعوقات التي تواجه الشركة قد تدفعها لسحب استثماراتها من مصر.

وأوضح مجدى ملك، رئيس اللجنة، أن الاستعانة بالشركات التي أنشأت الصوامع في مصر ليس فقط للتعرف على حجم الفساد، وإنما للاستعانة بهم في التعرف على آليات وطرق تخوين القمح بشكل صحي.

سعات تخزينية

وأشار إلى أن مصر في حاجة إلى سعات تخزينية لاستيعاب القمح المحلي، أو المخزون من القمح المستورد.

جدير بالذكر أن شركة بلومبرج من الشركات التي قامت بمشاركة وزارة التموين بإنشاء عدد من النشاطات في مصر.

وأكد "ديفيد بلو مبرج"، ممثل شركة بلومبرج جرين الأمريكية لتخزين القمح، أن الشركة تتطلع لاستكمال العمل في مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مطالبا بتشغيل النظام في كل الشون والصوامع بمصر.

تدريب العاملين

وأشار إلى أنه على الرغم من تدريب 1500 من العاملين في الشون على النظام الجديد للتعرف على كيفية التعامل نظام تخزين القمح على أعلي مستوى، إلا أن 50% من الشون التي يتم تطبيق النظام بها، لم تتمكن الشركة من تشغيل النظام الجديد بسبب عدم توفير الكهرباء اللازمة.

وكشف أن النظام الذي كلف مصر 193 مليون جنيه مصري، لم يعمل بكفاءة عالية لعدم توفير الكهرباء اللازم، كما لم يتم توفير مولدات موصلة لتشغيل هنجرات التخزين، موضحا أن الشركة استعانت بمولدات خاصة بها، بالرغم من أن العقد مع الشركة القابضة للوصامع لم ينص على ذلك.

12 شونة

ولفت إلى أن الموقف حتى 20 يوليو الجاري، يبين أن هناك 12 شونة من أصل 24 شونة تعمل بكهرباء متوسطة، وشون بها كهرباء بجهود غير مناسبة، وعددهم 16 منظومة، وهناك 6 شون لا يوجد بها كهرباء من الأساس.

وأكد "ديفيد بلو مبرج"، ممثل شركة بلومبرج جرين الأمريكية لتخزين القمح، أن العقد بين الشركة والشركة القابضة للصوامع، ينص على عن "القابضة للصوامع" هي المسئولة عن توفير الكهرباء للصوامع، لافتا إلى أن الشركة القابضة لمدة 3 أشهر بدلا من توفير الكهرباء اللازمة وشبكة الإنترنت التي تساعد على تشغيل نظام "بلو مبرج"، اتجهت إلى تشويه نظام تشغيل الشركة والهجوم على الشركة الأمريكية.

7 اختبارات

ولفت إلى أن الشركة الأمريكية قامت بعمل 7 اختبارات لمواجهة الاتهامات المزعومة من الشركة القابضة للصوامع، على الرغم من أن الاختبارات ليست من بين العقد المبرم.

وأكد أن نظام التخزين الذي صممته الشركة في مصر لإدارة المخزون، وفرز أي مخلفات في التخزين، وتقليل معدلات الرطوبة التي تضر بالمحصول.

ولفت ممثل الشركة الأمريكية، إلى أن الشركة تركز على الشوائب التي يتم توريدها مع القمح للصوامع، وكذلك الرطوبة التي قد تصيب المحصول بالعفن، وما يترتب عليه من خسائر بسبب نقص الوزن الذي سيتم توريدها.

غمر القمح

وأوضح "ديفيد بلو مبرج" أن الشركة رصدت قيام بعض الفلاحين بغمر القمح بالماء قبل توريده لزيادة الوزن، لذا الشركة تحرص على وجود جهاز قياس الرطوبة للتعرف على مدى ملاءمة المحصول للتوريد من عدمه.

وأشار إلى أن الشركة استعانت بنظام تحكم على مستوى عال، متمثل في التعرف على الحجم الذي يدخل كل شونة، وما تم سحبه، ودرجة الكفاءة، ودرجة الرطوبة والشوائب، إلا أن النظام لم يعمل.

أكد ممثل شركة بلومبرج جرين الأمريكية لتخزين القمح، أن الشركة تعمل في العديد من الملفات سواء الحديد والصلب، وكذلك الأمن الغذائي، لافتا إلى أنها تعمل في العديد من دول العالم، وعلي رأسها أفريقيا.

دعوات الرئيس

وأشار إلى أنهم تلقوا العديد من الدعوات للعمل في مصر قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أنهم رفضوا إلا بعد وصول الرئيس "السيسي" للحكومة، لافتا إلى استدعاء الشركة لتصميم نظام لتخزين القمح.

وأوضح أن هناك ممثلين عن القوات المسلحة وشركة المقاولين العرب، زاروا مقر الشركة في أمريكا للتعرف على إمكانيات الشركة، وتم الاتفاق مع الشركة القابضة المصرية التابعة لوزارة التموين.
الجريدة الرسمية