بالصور.. بحيرة قارون تتحول إلى بركة لمياه الصرف «تقرير»
تعتبر بحيرة قارون مصيف الغلابة في محافظة الفيوم والمحافظات المجاورة لها، كما كانت منتجعا لحكام مصر حتى عهد الملك فاروق آخر ملوك مصر.
كما كانت بحيرة قارون المصدر الأساسي للأسماك في المحافظة، حتى وقت قريب، إلا أن إهمال المسئولين للبحيرة حولها إلى مصدر للأمراض لمرتادي البحيرة، بعد أن اختلطت مياهها بمياه الصرف والصرف الزراعي والصناعي القادم، من الوادي عبر مصر البطس، كما أن فساد هيئة الثروة السمكية أصاب الأسماك والصيادين في مقتل بعد أن إلقاء زريعة أسماك في البحيرة مصابة بحشرة تقضي على الأسماك في البحيرة نهائيا، حشر" آكل لسان السمك".
تلوث مياه البحيرة
يعتبر مصرف البطس المصدر الرئيسي لمياه البحيرة، وهو مصرف لمياه الصرف الزراعي، استخدمته الأهالي كمصرف لمياه الصرف الصحي في كل القرى التي يمر منها المصدر، وتعلم كل الجهات المسئولة عن المصرف أنه تحول لمجري للصرف الصحي، كما أن كثيرا من مصانع الجبن والبويات ودبغ الجلود تصرف مياهها على نفس المصرف بدون معالجة، مما أدى إلى تحويل مياه البحيرة إلى بركة من مياه الصرف الصحي، ولم يقتصر الأمر على مصرف البطس فقط، بل حولت كل المنشآت والقرى السياحية على ضفاف البحيرة، صرفها الصحي إلى مياه البحيرة مباشرة.
كراكات التطهير
نقلت كل وسائل الإعلام عن المحافظ أنه لأول مرة في تاريخ بحيرة قارون سيتم رفع الرواسب من قاع البحيرة لتطهيرها وتعميقها كخطوة أولى في القضاء على تلوث مياه البحيرة، والتقط المحافظ مجموعة من الصور مع الكراكات وأطقم العمل عليها، وبعدها توقفت نهائيا عن العمل ولم ترفع متر مكعب واحد من رواسب قاع البحيرة، وتكلف إحضارها إلى الفيوم والتعاقد مع الشركة المالكة مئات الآلاف من صدوق خدمات المحافظة مما يعد إهدارا للمال العام.
آكل لسان السمك
تعرضت الثروه السمكية بالبحيرة إلى هجمة شرسة من فساد هيئة الثروه السمكية، تهريب الزريعة إلى المزارع الخاصة تارة، والسكوت عن تجريف الزريعة تارة أخرى.
أما الكارثة العظمي، فهي إلقاء زريعة مصابة بطفيل يعيش على آكل لسان الأسماك، حتى تموت السمكة ويتكاثر الطفيل بسرعة شديدة حتى في خياشيم الأسماك وينتقل إلى آخر اللسان وينهشه.