رئيس البورصة يطالب الحكومات بتبني إستراتيجيات تجاه تغيرات المناخ

أكد رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران أهمية جهود مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة "SSE"، ودورها خلال المرحلة القادمة في مساعدة الدول على التوافق مع الالتزامات الواردة في مؤتمر باريس، والتي تستهدف تخفيض معدلات الكربون بحلول 2050.

كما استعرض عمران الجهود التي بذلتها البورصة المصرية في مجال نشر تطبيقات الاستدامة، وركز على الدور الهام الذي تلعبه البورصات في توفير التمويل لخطط التنمية.

جاء ذلك خلال مشاركة "عمران" في اجتماعات منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "UNCTAD" بنيروبي لعرض التجربة المصرية في تطبيق الاستدامة، وذلك خلال المؤتمر الذي عقدته المنظمة في العاصمة الكينية نيروبي، بحضور ومشاركة عدد كبير من رؤوساء البورصات والتنفيذين والمؤسسات المالية المهتمة بالاستثمار الأخضر "Green Investments" وفرص التمويل المتاحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة "SDG".

وأوضح البيان الصادر عن المؤتمر أن عمران أشار في كلمته إلى أن دور البورصات لا يقتصر على كونها مؤسسة تطبق معايير الاستدامة فقط، ولكن ما يهم أكثر هو مدى التأثير الذي تحدثه البورصات في ثقافة وتوجهات القطاع الخاص وتشجعيه على تطبيق الاستدامة بصورة أكثر عمقًا.

وركز عمران على أن هناك عددا من التحديات التي تواجه عملية نشر تطبيقات الاستدامة تتمثل أهمها في درجة وعي مجتمع الأعمال بالتطور الكبير الذي يشهده قطاع التمويل الأخضر، ويهمل الكثيرون دور التمويل الأخضر في خفض التكلفة وزيادة عائدات الشركات.

وأكد أن دور البورصة هو إعطاء المثل والقدوة الحسنة للشركات المقيدة، ودلل على ذلك باتجاه البورصة المصرية لإصدار تقرير سنوي للاستدامة.

كما دعا عمران في كلمته إلى ضرورة تبني أجندة قومية للاقتصاد الأخضر، وأكد أهمية أن تُركز الحكومات في إستراتيجياتها على اتخاذ خطوات جادة لتبني قضايا تغيرات المناخ والتنمية المستدامة بما يساعد في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.