أزمة العملة تهدد مشروع تطوير «كيما أسوان»
حالة من الارتباك سيطرت على أعضاء مجلس إدارة شركة "كيما أسوان"، إحدى الشركات التابعة للقابضة الكيماوية، بعد ارتفاع أسعار الدولار وتجاوزه حاجز 12 جنيها.
ومن جانبه كشف مصدر مطلع بالشركة أن "كيما أسوان" حصلت على قروض من البنوك بقيمة 423 مليون دولار مقابل سداد مستحقات الشركة الإيطالية «تكنومونت» المتعاقدة مع القابضة الكيماوية المعنية بأعمال التطوير بالشركة.
وتابع المصدر في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أنه وفقا للعقد الذي أبرمته القابضة مع الشركة الإيطالية «تكنومونت» فإن القابضة تتحمل أي فروق أسعار ناتجة عن ارتفاع سعر الدولار، مشيرا إلى أن ارتفاع الدولار أضاف للقيمة السالف ذكرها والمقرر دفعها للشركة الإيطالية نحو 26 مليون دولار.
وأشار إلى أن الشركة لا تملك السيولة الدولارية التي تمكنها من ذلك، في الوقت الذي من المقرر فيه بدء المشروع في شهر أغسطس القادم، لافتا إلى أنه في حالة عدم سداد الفرق للمقاول سنتكبد غرامات تأخير وقد تلجأ الشركة الإيطالية للتحكيم الدولي وسيتم وقف المشروع وتطالب «تكنومونت» بالتعويض، وهو ما يعد خرابا للشركة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها.
وأوضح أن المشروع يستهدف تحويل عمل المصانع بشركة "كيما" للصناعات الكيماوية بأسوان، للغاز الطبيعي بدلا من الكهرباء، ويأتي هذا المشروع في إطار إعادة تأهيل شركة "كيما"، ويستهدف تشغيل نحو 5 آلاف عامل وزيادة الطاقة الإنتاجية وزيادة الصادرات.
وذكر المصدر أن أعضاء من مجلس إدارة شركة كيما طلبوا مساندة وزير قطاع الأعمال ولكن دون جدوي، مطالبا رئيس الجمهورية بسرعة التدخل حتى لا تتكبد الدولة الغرامات بالعملة الصعبة في وقت نعاني فيه من أزمة شديدة بالعملة.
وسبق وأن تكبدت الشركة القابضة خسائر بسبب دفع التعويضات للشركة الإيطالية «تكنومونت» بسبب تأخر تنفيذ المشروع لأكثر من مرة.
