رئيس التحرير
عصام كامل

«الكنيسة» تحبط محاولات مثيري الفتن.. رفض تظاهرات أقباط المهجر في أمريكا.. «مكاريوس»: نثق في السيسي.. البابا شنودة يتجاهل تحريض الغرب في صدامه مع السادات.. «كيرلس» و«

فيتو


يدركون أن هناك من يستغل الأزمة، ينفخ في النار، يشعل صدور الغاضبين، هدفهم واحد هو إحداث فتنة بين عنصري الأمة، الورقة الأخيرة للقضاء على ما تبقى من الدولة.


الكنيسة تدرك تلك الألاعيب جيدًا، الأمر ليس وليد اللحظة فهي نظرية الاحتلال البريطاني «فرق تسد»، والتي اتبعها بعد ذلك كل من يريد سوءًا، والتي استعدت لها الكنيسة المصرية بكل ما تملك من قوة لسد هذا الباب.

اقرأ..«تواضروس» يلتقي رئيس الوزراء لمناقشة أحداث المنيا الطائفية

وكان آخر ملامح التصدي لكل محاولة من هؤلاء النافخين في النار ما أعلنته الكنيسة اليوم من رفض تظاهر أقباط المهجر أمام البيت الأبيض للتنديد بما يحدث في محافظة المنيا.

الأمر ذاته أكده البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حين أكد أنه يتابع الأحداث الطائفية التي تزايدت مؤخرًا مع كافة المسئولين، بالإضافة إلى تحويله للعظة الأسبوعية إلى صلاة من أجل سلام مصر.

وقال البابا في كلمته: "إننا نفكر معا بشأن الموضوعات المثارة، وضرورة تطبيق القانون، ولذا نصلي من أجل كل أسرة مصرية مجروحة قدمت شهيدا للوطن أو الكنيسة، وأيضا نصلي لكل أسرة طالها أذى ونصلي لترسيخ الروح المصرية الأصيلة".

اقرأ أيضًا..السيسي ردا على أحداث المنيا: «اللي يغلط يتحاسب»

الأمر لم يقف عند حدود الكنيسة فقط فرفض عدد من أقباط المهجر في الولايات المتحدة التظاهر، كما أكد الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبوقرقاص أن الكنيسة لا تفضل أي تظاهر في الخارج مؤكدًا على ثقته في الرئيس السيسي وما سيتخذه من إجراءات تعيد للأقباط حقوقهم.

البابا شنودة
في عام 1981 وضمن الاعتقالات التي أطلق عليها في ذلك الوقت اسم اعتقالات سبتمبر قرر الرئيس الراحل أنور السادات إقالة البابا شنودة من منصبه في حادثة مخالفة دستورية تحدث لأول مرة في مصر.

بمجرد نشر الخبر في الوكالات العالمية طالب كافة الأقباط بإقامة تظاهرات خارج وداخل مصر تنديدًا بهذا الإجراء، فما كان من البابا شنودة إلا الاعتزال في دير وادي النطرون دون الاستجابة إلى برقيات حكومات غربية كان همها الأول هو تدمير مصر وهو ما وعاه صاحب مقولة «مصر وطن تعيش فينا» وانتهت الأزمة بعد اغتيال السادات ليعود البابا شنودة إلى كرسي الباباوية بعد أن سطر تاريخًا من ذهب في كيفية حفظ وحدة البلاد.

شاهد... أسقف المنيا يزور أسرة ضحية ومصابي أحداث «طهنا الجبل»

البابا كيرلس السادس
لم يكن البابا كيرلس السادس يختلف عن سابقيه، إذ ظل هو الآخر مؤمن بنسيج الشعب المصري واستطاع من خلال علاقته بالرئيس عبدالناصر أن يحارب كل محاولات جماعة الإخوان التي عملت على التفرقة بين المسلمين والمسيحيين في ستينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى دوره الوطني في الحروب التي قادتها مصر.
الجريدة الرسمية