شيخ الأزهر يدعو علماء السنّة والشيعة لتحرّيم الاقتتال المذهبي
دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب، علماء الدين من السنة والشيعة، لإصدار فتاوى تحرم الاقتتال بين أتباع المذهبين، و"وقف شلالات الدماء"، وذلك في حوار له مع صحيفة الأنباء الكويتية، اليوم السبت.
وقال الطيب، ردًا على سؤال حول أهمية التقريب بين السنة والشيعة: "الأزهر لا يفرق بين سني وشيعي طالما أن الجميع يقر بالشهادتين، فذلك يأتي ضمن منهج الأزهر الشريف في نشر مفاهيم الاعتدال الفكري والعقائدي، كما أن الأزهر يتمسك بدعوة التقريب بين السنة والشيعة، والتقريب بين المذاهب الإسلامية من اهتمامات الأزهر".
وتابع شيخ الأزهر: "أدعو كبار علماء السنّة وفضلاء علماء الشيعة إلى الاجتماع بالأزهر لإصدار فتاوى من المراجع الشيعية ومن أهل السنّة، تحرم على الشيعي أن يقتل السنّي وتحرم على السنّي أن يقتل الشيعي، وذلك من أجل الوصول إلى إيقاف شلالات الدم التي تجري في المنطقة وإنقاذ الأمة مما نصبه لها المتآمرون والمخططون وندفع ثمنه من دمائنا وأرواحنا".
وشدد الطيب على أنه "علينا عدم الالتفات إلى دعاة الفرقة بين السنّة والشيعة، وللأسف صوتهم مرتفع في الإعلام وتقف خلفهم أجندات لا تريد للنار أن تنطفئ، وننادي بالتقريب بين أتباع المذاهب وليست المذاهب نفسها لأن المذاهب بينها خلاف جوهري في أصل العقيدة".
وفيما يخص الهجوم الإعلامي على رموز الأزهر، قال الطيب: "الهجوم العنيف الذي يشن على الأزهر من بعض وسائل الإعلام لا يقصد به رجال الأزهر ورموزه وإنما يقصد به هدم ثوابت الدين الإسلامي".