رئيس التحرير
عصام كامل

احذروا الفتنة الطائفية.. الدولة تقطع الطريق على «النافخون في النار».. بيت العائلة المصري يطارد الأئمة المتطرفين.. القوات المسلحة ترمم 72 كنيسة في السنوات الماضية.. ودولة القانون مطلب الأقباط

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في 6 يناير 2015 وأثناء الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة فاجأ الرئيس السيسي جميع الأقباط بحضوره للقداس وتهنئة المسيحيين والبابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية بالعيد.


تلك الزيارة التاريخية، إذ إنها أول زيارة لرئيس مصري منذ عام 1968 لم تكن أكثر من رسالة واضحة بأن «السيسي» رئيس لكل المصريين على تلك الأرض، وأن حالة الانقسام التي شهدتها المحروسة خلال فترة حكم الإخوان ولت دون رجعة.

بعد أكثر من عام قام بعض المتشددين بإضرام النيران في منازل أقباط قرية «أبو يعقوب» وذلك بسبب شائعات ببناء كنيسة جديدة، الأمر الذي ندد به أكثر من نائب فيما طالب آخرون بوجود لجنة تقصي حقائق.


تلك الأحداث دفعت البعض إلى استغلال الأزمة والترويج بأن هناك حالة من الانقسام بين المصريين، فيما شطح البعض الآخر متهمًا الدولة بالتمييز بين المصريين وهو الأمر الذي نفاه أكثر من مسئول، فيما ردت الدولة بأجهزتها المختلفة على الإجراءات التي تم اتخاذها لقطع الطريق على هؤلاء «النافخون في النار».

مطالب الأقباط
وفي البداية أكد القس رفعت فكري، رئيس مجلس الإعلام والنشر الأسبق بالكنيسة الإنجيلية، أن مطالب الأقباط من الدولة، لا تعدو المطالب العادية والبسيطة الواجب توافرها، ولعل أبرزها تطبيق المواطنة.

وقال فكري، في تصريح خاص لـ"فيتو": «إن أول المطالب ترسيخ المواطنة وتحقيقها، بجانب العدالة والقانون، ومعاقبة المعتدين والمخربين الذين طالت أيديهم أملاك الأقباط، وكـل جانٍ ومخطئ».

وأضاف: «الأقباط يتطلعون دائما إلى المساواة في تعاملات جهات الدولة معهم، سواء مؤسسات أو جهات حكومية، دون تمييز على أساس الدين، معتبرا أن أي مخطئ لا بد وأن يعاقب بالقانون، لإعلاء دولة القانون».

وشدد على ضرورة وجود مفوضية عليا لمواجهة التمييز، ووضع قانون عادل ومنصف يعاقب كل من يمارس تمييزا بين المواطنين بأشد العقاب، وتابع: «المعتدي أو من يحرق منزلا أو منشآت عليه إصلاح ما أفسد، مع عقوبات رادعة»، موضحا ضرورة الابتعاد عن إضاعة الحقوق بجلسات الصلح العرفي.

الأزهر
الأزهر كان حاضرا أيضا، فأكد الدكتور عبد الفتاح العواري -عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة- أن بيت العائلة المصرية يتدخل في كل الأحداث التي يكون عنصرا الأمة طرفيها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لعدم تفاقم المشكلة.

وأضاف العواري في تصريح لـ«فيتو»، أن بيت العائلة المصرية يضم حكماء الديانتين الإسلامية والمسيحية، ويسعى إلى قطع الطريق على أي شخص يروج لوجود فتن طائفية داخل المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن إجراءات الخطبة المكتوبة ومنع عدد من أئمة الأوقاف من الخطبة كلها تصب في قطع الطريق على مؤججي الفتنة.

ترميم الكنائس
أما وزارة الدفاع فقد حملت على عاتقها ترميم كافة الكنائس التي تتعرض لأية أخطار خاصة وقت زمن جماعة الإخوان وبحسب الإحصاءات فإن الجماعة تسببت في تخريب وإحراق ما يقرب من 72 كنيسة، تضرر معظمها بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة كما تعهد الرئيس بذلك من خلال الهيئة الهندسية.

وكانت أبرز الكنائس التي تم ترميمها هي «ماريو حنا بأسيوط - الأمير تادرس بإبشواي- العائلة المقدسة بملوي - الأمير تادرس بالمنيا - الكنيسة الإنجيلية في ملوي - العذراء برفح - كنيسة العريش»
الجريدة الرسمية