دراسة: المدخنات أكثر عرضة لنزيف المخ والسكتات الدماغية

قالت دراسة طبية جديدة إن النساء المدخنات، أكثر عرضة لخطر الإصابة بنزيف الطبقة تحت العنكبوتية، والسكتات الدماغية مقارنة بالرجال المدخنين.
وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة هلسنكي الفنلندية، أن النساء اللاتي يدخن علية سجائر يوميا، ترتفع احتمالات إصابتهن بنزيف الطبقة تحت العنكبويتة Subarachnoid Haemorrhage،بمعدل ثماني أضعاف النساء غير المدخنات،وثلاث أضعاف الرجال الذين يدخنون نفس الكمية من السجائر.
ووجدت الدراسة أن هذا النوع من النزيف الدماغي، أكثر شيوعا لدى النساء المدخنات مقارنة بغيرهن من الرجال المدخنين، والنساء غير المدخنات.
وأشارت الدراسة إلى أن التدخين الخفيف لدى النساء،لا يقلل احتمالات إصابتهن بنزيف الطبقة تحت العنكبوتية، لكن يرفعه بنسبه ثلاثة أضعاف مقارنة بغير المدخنات.
وذكر الباحثون المشاركون في الدراسة، أن النساء اللاتي يدخن 10 سجائر يوميا، ارتفعت لديهن احتمالات الإصابة، بنزيف تحت الطبقة العنبكوتية، بمعدل ثلاث أضعاف غير المدخنات، ومرة واحدة ضعف الرجال المدخنين.
وأشار الباحثون إلى أن النساء اللاتي يدخن مابين 11 إلى 20 سيجارة يوميا، ترتفع لديهن احتمالات الإصابة بنزيف تحت الطبقة العنكبوتية، بمعدل أربع أضعاف غير المدخنات، ومرتين ضعف الرجال الذين يدخنون نفس الكمية من السجائر.
وذكر الباحثون أن الإقلاع عن التدخين، يقلص مخاطر الإصابة بنزيف "تحت الطبقة العنكبوتية "، خلال ستة اشهر فقط
وقال أحد المشرفين على الدراسة الدكتور "جوني ليندبوم": "إنه لا يوجد مستوى أمن لتدخين النساء والرجال، والتوقف الفوري هوالخيار الآمن والأفضل للجميع خاصة النساء،لأنهن الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع الخطير من النزيف.
والمعروف أن نزيف " تحت الطبقة العنكبوتية "، هو أحد الأنواع غير الشائعة للسكتات الدماغية، وهو أخطرها على الإطلاق لأنه قد يؤدي إلى الموت أو العجز في أغلب الحالات.
ويعد التدخين واحدا من أهم وأخطر الأسباب، التي تؤدي إلى الإصابة بنزيف "تحت العنكبوتية"، وانفجار ما يسمي بـ"أم الدم الدماغية"، وهي بقعة صغيرة وضعيفة في أحد الأوعية الدموية.
ومن أبرز أعراض نزيف "الطبقة تحت العنكبوتية"، الصداعُ الشديد المفاجئ وتيبس الرقبة، والحساسية الشديدة للضوء، وفقدان الوعي المفاجئ ونوبات الصرع، وضعف الرؤيا وزيغ البصر.