رئيس التحرير
عصام كامل

«فنانون توفوا أثناء التصوير».. محمود المليجي يجسد مشهد وفاته قبل موته.. وفاة صلاح قابيل تثير ضجة.. محمود مرسي يتوفى أثناء تصوير «وهج الصيف».. ووفاة عبد الله غيث تجبر مؤلف «ذئا

فيتو

«وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ».. آية قرآنية جسدت مثالا حيا لحالات وفاة عدد كبير من المشاهير ونجوم السنيما والتليفزيون، الذين وافتهم المنية أثناء تأدية أدوراهم، وكانت الأزمات القلبية القاسم المشترك بين أغلبهم، فبرغم الظروف الصحية السيئة التي مروا بها إلا أنهم تشبثوا بعملهم حتى الرمق الأخير من حياتهم.




محمود المليجي

ويأتي على رأس هؤلاء النجوم الفنان محمود المليجي، الذي توفي أثناء تصوير فيلم «أيوب» في بلاتوه ستوديو مصر في عام 1983 عن عمر ناهز الـ72 عامًا، وكان وقتها بجواره الفنان الراحل عمر الشريف، ونطق وقتها المليجي آخر كلماته قائلا: «يا أخي الحياة دي غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى، ويصحى وينام وينام ويشخَر»، ثم مالت رأسه ورحل، وكان الجميع يظن أنه يؤدي مشهدا تمثيليا للنوم يتوافق مع كلماته، حتى اكتشفوا وفاته.

محمود مرسي

أصيب الفنان محمود مرسي بأزمة أزمة قلبية حادة عن عمرٍ يناهز 80 عامًا، أثناء تصوير مسلسل «وهج الصيف»، في ربيع 2004م بمحافظة الإسكندرية مسقط رأسه.

وكان « مرسي » صاحب موهبة فذة كممثل لكنه كان مقلًا في أعماله خاصةً في الأعمال السينمائية، لأنه كان يحرص دائمًا على الجودة، ولكن هناك سبب آخر وأهم وهو أنه لم يعمل في التمثيل إلا في مرحلة متأخرة بسبب أنه قضى وقتًا طويلًا في الدراسة في فرنسا وبريطانيا وقبلهما في التعليم لمادة الفلسفة، وحتى بعد عودته إلى بلده ظل خمس سنوات يعمل في التعليم للفن المسرحي وفي الإخراج التليفزيوني، فموهبته كممثل لم تستغل بكاملها.

صلاح ذو الفقار

توفي الفنان صلاح ذو الفقار خلال تصوير المشهد الأخير من فيلم الإرهابي، في 22 ديسمبر 1993، إثر أزمة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز الـ67 عامًا.

وتخرج "ذو الفقار" في كلية الشرطة، ثم عمل فيها مدرسا، واتجه بعد ذلك إلى السينما، وعمل ممثلا ومنتجا وحصل على جائزة أفضل منتج عن فيلم أريد حلا .

تزوج «ذو الفقار» أربع مرات، واثنتان من زوجاته من خارج الوسط الفني وتزوج من اثنتين من داخله، هما الفنانة زهرة العلا والمطربة شادية التي كون معها ثنائي قوى،

 حيث شاركا في أفلاما كوميدية ورومانسية، ومثلا معا في المسلسل الإذاعي صابرين، وكان الفيلم التليفزيوني "الطريق إلى إيلات" آخر أعماله، لعب صلاح ذوالفقار جميع

 الأدوار وأجاد فيها ولم يخل أداؤه من خفة الظل .

صلاح قابيل

أثارت وفاة صلاح قابيل في عام 1992 ضجة كبيرة، حيث توفى إثر أزمتين مفاجئتين إحداهما قلبية والأخرى بسبب إصابته بمرض السكر عن عمر يناهز 61 عامًا، ونتيجةً لذلك تم تغيير سيناريو الجزء الخامس من مسلسل ليالي الحلمية بحذف دور الحاج علاّم السماحي، بقرار من أسامة أنور عكاشة، مؤلف وسينارست المسلسل.

وتم دفن "قابيل" اعتقادا من الجميع أنه توفى، وشاع خبر مفاده أن حارس المقابر سمع أصواتا تخرج من قبره، وبعد فتح القبر بمعرفة الطب الشرعي والنيابة العامة، وجده يوم الأربعاء 3 ديسمبر عام 1992 ملقى على سلالم القبر متوفيا بسكتة قلبية نتيجة الخوف الشديد، إلا أن هذا الخبر تم تكذيبه من قبل أسرته التي نفت هذه الواقعة.

عبد الله غيث

توفي عبد الله غيث أثناء تصوير مسلسل ذئاب الجبل في 13 مارس عام 1993 عن عمر يناهز 63 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة، فاضطر مخرج ومؤلف المسلسل إلى إلغاء بعض المشاهد الرئيسية.

وكان « غيث» معروف أنه أفضل من قدم المسرح الشعري، حيث رشحه عميد المسرح يوسف وهبى ليخلفه على خشبة المسرح وبكت عليه جيهان السادات عندما مات في "الوزير العاشق"، ورفض "غيث" تقديم تنازلات فنية ليظل أحد أبرز نجوم المسرح العربي طوال خمسين عامًا.
الجريدة الرسمية