بالصور.. بروفات ناي برغوثي وأوركسترا فلسطين في غلاسكو

وصلت أوركسترا فلسطين للشباب إلى مدينة غلاسكو في المملكة المتحدة بعد 45 ساعة من السفر، حيث غادر أعضاء الفرقة المقيمين في الضفة الغربية، عبر جسر الملك حسين أو ما يسمى جسر اللنبي للسفر عن طريق مطار الملكة علياء في الأردن، حيث تمنع إسرائيل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من السفر عبر تل أبيب.

واجتمع أعضاء الأوركسترا التابعة لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، والبالغ عددهم 80 من الموسيقيين الشباب من فلسطين، ومن أصول فلسطينية من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في ورشة تدريبية مكثفة لمدة أسبوع، يستضيفها المعهد الملكي الأسكتلندي في غلاسكو، وذلك بإشراف قائدة الأوركسترا البريطانية شيان ادواردز ومجموعة من المدربين الأكفاء من المعهد الملكي، وأوركسترا أوسلو الفلهارمونية، وهي الشريك الفني الدائم لأوركسترا فلسطين الشباب.

وسينضم 15 من الموسيقيين الشباب البريطانيين لأعضاء الأوركسترا، تبعا لتقليد أوركسترا الشباب المتبع بدعوة موسيقيين من الدول المضيفة، للمشاركة بهدف تبادل الخبرات الموسيقية وتعزيز الصداقة والتعاون المشترك بين الموسيقيين الشباب.

ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي طالبين من مدرسة غزة للموسيقى من المشاركة في الجولة، حيث رفضت إصدار تصاريح خروج لهم من غزة للانضمام لزملائهم، مدعية أن "سبب الخروج غير مبرر"، والطالبان البالغان من العمر 15 عاما هما رسلان عاشور عازف الترمبت، وصوفيا رضوان عازفة الكمان.

وقال السيد سهيل خوري، مؤسس أوركسترا فلسطين للشباب والمدير العام لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، مسائلا منطق سلطات الاحتلال الإسرائيلي "إن إسرائيل هي التي يجب أن تبرر حصارها غير الإنساني المستمر لما يزيد عن 1.8 مليون فلسطيني: إنه من السخرية أنه يجب على طلاب الموسيقى الكلاسيكية في غزة تبرير محاولتهم العيش بطريقة طبيعية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي يقف العالم أجمع متفرجا ولا يحرك ساكنا لوقف العنف والحصار المفروض على غزة."

تنطلق جولة العروض، التي تنظمها جمعية أصدقاء المعهد الوطني للموسيقى في المملكة المتحدة وهي جمعية غير ربحية مسجلة في بريطانيا، من مدينة برث في 25 يوليو 2016، يتبعه عرض في قاعة العروض الملكية في غلاسكو على هامش مؤتمر الجمعية الدولية لتعليم الموسيقى المنعقد حاليا هناك.

ثم تتجه أوركسترا الشباب إلى مدن ليدز وبرمنجهام من 27 إلى 29 يوليو، ومن ثم إلى مدينة كارديف في 30 من نفس الشهر، وتنهي الأوركسترا جولة عروضها في قاعة المهرجانات الملكية في لندن وهي قاعة مميزة ويتوقع حضور جمهور كبير لحفل الختام.

يتضمن البرنامج الموسيقي للعروض مقطوعات لبتهوفن "ليونور"، وموسورجسكي "صور في معرض"، بالإضافة إلى مقطوعة موسيقية معاصرة بعنوان "ميتل" للمؤلف البريطاني جراهام فتكن، كما يتضمن البرنامج ثلاث أغانٍ عربية تؤديها الشابة الفلسطينية الصاعدة ناي برغوثي، هي: "ردني إلى بلادي" و"احترف الحزن والانتظار" للأخوين رحباني و"برضاك يا خالقي" لزكريا أحمد.

وتعتبر جولة أوركسترا فلسطين للشباب المملكة المتحدة هي الأكثر أهمية ضمن جولاتها خلال الاثني عشر عاما الماضية، والتي شملت فرنسا وإيطاليا واليونان والبحرين وعمان والأردن وسوريا ولبنان.

وحصلت "فيتو" على مجموعة من الصور لبروفات واستعدادات الأوركسترا عقب وصولهم إلى المملكة المتحدة.