رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة يوليو تستحق خطابا مستقلا يا سيادة الرئيس!


هي الثورة الأم وهي حركة الجيش لإنقاذ مصر من أوضاع قريبة من 2013 بعد استشراف شوق المصريين إلى التغيير ليس فقط من فساد الأحزاب والملك ومن حوله ولا من حريق القاهرة ولا للظلم الاجتماعي الرهيب بين أغلبية كاسحة لكنها كسيحة بفعل ثالوث الرعب الفقر والجهل والمرض، حتى أن مشروع البلاد القومي هو محاربة "الحفاء" ولا لتحكم السفارة البريطانية في الحكم وفي القصر كما حدث في حادثة 4 فبراير الشهيرة وكيف أمر السفير البريطاني الملك ليصدر قرارًا باختيار النحاس رئيسًا للوزراء.. وإنما تحرك الجيش العظيم لكل الأسباب السابقة وصور الاستقبال العظيم للشعب في الساعات الأولى من صباح 23 يوليو يؤكد ذلك.. وما تلاه من استقبال في كل مدن وقرى مصر!


هي الثورة ولا جدال.. وهي المظهر الأول لتلاحم الشعب والجيش.. وهي انطلاقة الغرام الأزلي بين الشعب وجيشه.. وهي التي تحول فيها جيشنا العظيم من جيش "جلالة الملك" إلى جيش "الشعب" وبها تغير تاريخ البلاد وحال العباد وبقراراتها تغير مصير العالم كله حتى زالت إمبراطوريات قديمة وسقط حكامها بعد السقوط في السويس وهي عيد البلاد القومي لذلك تستحق خطابا مستقلا يؤكد للأجيال الجديدة استمرار شرعيتها وهي التي أسست للحكم الجمهوري ويعطي الأجيال الجديدة تلك المثل في إحياء الشعور الوطني واحترام المناسبات الكبرى، ولذلك لا يكفي يا سيادة الرئيس إشارة في كلمة تكريم المتخرجين من معاهد القوات المسلحة !

اليوم 22 يوليو ولا نعلم ماذا قرر الرئيس غدا إنما هي ملاحظة لسيادته وهو من يحترم تاريخ البلاد وقياداتها ومناسباتها والأمر يتأكد عندما تتصل المناسبة بالجيش المصري العظيم وخصوصا وهو يستهدف إعداد شباب مصر للقيادة ولن يكتمل الاستعداد بغير ذاكرة وطنية وخصوصًا أيضًا أن الحملات المضادة لم تزل تتحدث عن الـــ "60 سنة من حكم العسكر"، وهو ما يتطلب دعم التوجه العام والفكرة العامة في البلاد، ومفادها أن "الجيش في حضن الشعب ومصر كلها في حماية الجيش" وكل عام ومصر وشعبها وجيشها ورئيسها بكل خير !
الجريدة الرسمية