القائم بالأعمال التركي يثير أزمة جديدة مع مصر على خلفية الانقلاب
قال القائم بالأعمال في السفارة التركية بالقاهرة على رضا كوناي، إنه أبلغ وزارة الخارجية المصرية "انزعاج أنقرة من موقف القاهرة من محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا الجمعة الماضية".
وأفاد كوناي، في تصريحات للأناضول، اليوم الأربعاء، أنه قدم "لمسئولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية المصرية معلومات عن محاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذتها مجموعة مندسة داخل الجيش التركي تابعة لجماعة فتح الله كولن".
وأضاف: "أحطنا المسئولين المصريين علمًا بأن عدم تلقى (أنقرة) أي مساندة أو رسالة دعم من مصر، فيما يخص محاولة الانقلاب، في الوقت الذي تلقوا فيه رسائل تضامن وعزاء من عموم المجتمع الدولي، سبب خيبة أمل لدى الأتراك".
وأشار كوناي، أنهم ناقشوا أيضًا موقف مصر بخصوص بيان مجلس الأمن، وقال إنهم أعربوا للمسئولين المصريين عن "انزعاجهم الشديد من عرقلة مصر إصدار مشروع بيان بالإجماع عن مجلس الأمن يدعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في بلادنا".
والسبت الماضي أحبطت مصر، مشروع بيان أعدته الولايات المتحدة الأمريكية، يدين محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء يوم الجمعة الماضي.
وأكد كوناي أن "عدم وقوف مصر بشكل صريح ضد محاولة الانقلاب اللاإنسانية تلك باتخاذ موقف مخالف عن كافة المجتمع الدولي، مغلبةً بعض القضايا القائمة في العلاقات الثنائية بين البلدين، أمر لا يليق بالروابط التاريخية والإنسانية والثقافية بين الشعبين التركي والمصري".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها قيادات بالجيش التركي، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دائم الهجوم على الدولة المصرية، وتأييده لجماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما اعتبر تدخلا في الشأن المصري.
