رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. جريمة جز رقبة طفل في سوريا تهز العالم

فيتو

صدم العالم بمقطع فيديو يظهر مشاهد مقززة لقطع رأس طفل لم يتجاوز عمره الـ13 عاما في بلدة حندرات شمال مدينة حلب بسوريا، بحجة أنه ينتمي إلى طرف في النزاع يحاربه قتلة الضحية في المنطقة.


ويبدأ الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب بمجموعة من الرجال، بعضهم بلحى طويلة، تجمعوا حول طفل يبدو أنه أصيب بجروح ووضع على ظهر سيارة نقل صغيرة، وينتهي بمشهد مؤلم ينحر فيه أحد هؤلاء عنق الطفل بسكين صغيرة حتى يفصل الرأس عن الجسد، وسط صيحات "الله أكبر".

وبرر هؤلاء فعلتهم، حسب الفيديو بانتماء الطفل إلى لواء القدس الفلسطيني الذي يقاتل إلى جانب القوات النظامية، فصائل المعارضة والجماعات الإسلامية في المنطقة.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قتلة الطفل الذي قيل إنه فلسطيني يدعى عبد الله عيسى، ينتمون إلى حركة نور الدين الزنكي الناشطة في حلب، وأن الضحية اعتقل في حندرات، لكن إعدامه تم في حي المشهد بالجهة الشرقية لحلب.

وسارعت الحركة إلى إدانة عملية القتل، معتبرة أنها كانت عملا فرديا لا يمثلها.

ووصف المرصد قطع رأس الطفل بأنه "إحدى أسوأ عمليات الإعدام منذ بدء الثورة في سوريا".

وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت بداية الشهر الجاري فصائل إسلامية تقاتل القوات النظامية السورية بارتكاب "جرائم حرب" منها الاختطاف والتعذيب.

ومن بين الفصائل التي ذكرها تقرير المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، حركة نور الدين الزنكي إلى جانب جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سورية، وجماعات أخرى.
وتداول نشطاء فيديو جديد يظهر الإرهابيين وهم يتسلون بإيذاء الطفل ويسألونه عن أمنيته الأخيرة قبل قتله، ويبدو أن المجموعة كانت على دراية بمرض عبد الله لكن ذلك لم يشفع له لديهم.

وعند سؤاله عن أمنيته الأخيرة قال: "قواص" أي يتمنى أن يتم قتله رميا بالرصاص بدل الذبح.. فردوا عليه "لا عالذبح"، أي أنهم سوف يذبحونه.


الجريدة الرسمية