بالصور.. «الشرطة في خدمة الحيوان».. نجدة الغردقة تستدعي الحماية لإنقاذ قطة.. مساعد وزير الداخلية يكلف ضباط المترو بإخراج أخرى من شقوق الجدران.. وشرطة العمرانية تنجح في إنزال «هرة»

طالما يتردد على الآذان مقولة "الشرطة في خدمة الشعب"، بناءً على التزاماتها تجاه الشعب في حمايته والدفاع عن حياته، لكن الشرطة اتجهت إلى إنقاذ القطط، ورفعت شعار "الشرطة في خدمة الحيوان".

عمود كهرباء
في مشهد مؤثر أمس، وخلال عودة "مايكل ذكي" المحامي إلى منزله منطقة حى الكوثر في مدينة الغردقة، تناهى لسمعه صوت قطة صغيرة، استنتج من صوتها أنها تستنجد لإنقاذها، فتتبع الصوت فوجد قطة صغيرة عالقة في أحد أعمدة الكهرباء، وفي ظل محاولاته المستمرة لإخراج القطة  باءت جميعها بالفشل، بسبب بُعد المسافة وضيق الفتحة التي تتجاوز 10 سنتيمترات، لذلك قرر الاتصال بقوات الشرطة لطلب مساعدتهم، حتى وإن كان غير متأكد من رد الفعل.

ولكن رد الفعل كان غير متوقع، وفاجأت الجميع برد فعل سريع بتواصل الشرطة مع الحماية المدنية لحل الأزمة، وخلال 10 دقائق استغرقتها قوات الحماية المدنية بالغردقة، ومعهم عربة تابعة لإدارة الكهرباء، للوصول للمكان المحتجزة به القطة، وبدأوا باتخاذ الإجراءات اللازمة لإخراجها من الحفرة، بقطع التيار عن المنطقة، ومن ثم تولى رجال الحماية المدنية الموقف وتوسيع الفتحة، وتمكنوا من إخراج القطة الصغيرة، وسط فرحة عارمة من المارة وتجمع عدد من الأجانب في المنطقة.
الموقف لم ينته عند إخراج القطة من الحفرة، بل حدث أن تبنت إحدى السيدات الألمانيات مقيمة في الغردقة القطة، لترعاها في منزلها مع بقية حيواناتها الأليفة.

قطة المترو
وفي لفتة إنسانية، أصدر مساعد وزير الداخلية الأسبق لشرطة النقل والمواصلات، اللواء السيد جاد الحق، تعليمات إلى ضباط شرطة المترو، في مارس من العام الماضي، لسرعة إنقاذ "قطة" داخل أحد جدران المحطة، وتكمن رجال الأمن في المحطة من إنقاذ القطة وإخراجها من شق الجدران، وأكد جاد الحق أن دور الشرطة لم يقتصر على الأمن الجنائي والسياسي فقط، بل إن الجانب الإنساني من أهم سمات رجال الشرطة.
وجاء ذلك أثناء تفقد مساعد وزير الداخلية آنذاك الحالة الأمنية بمحطة محمد نجيب، استغاثت به دينا عز الدين، ممثلة المجتمع المدني لحقوق الحيوان بوزارة الزراعة، لإنقاذ هرة داخل أحد الشقوق بالجدران منذ فترة، ولا يستطيع أحد إخراجها.

منطقة العمرانية
وفي العمرانية تمكنت شرطة النجدة من إنقاذ "قطة" كانت عاجزة عن الهبوط من أعلى شجرة بالشارع، في يناير 2012، بعد أن استعانت مديرة سابقة بالتربية والتعليم بالنجدة الذين حضروا فور تلقيهم البلاغ ، واستعانوا بسلم ونجحوا في مساعدة القطة على النزول، مما دفع المواطنين بالمنطقة لتوجيه الشكر لهم على جهدهم في إنقاذها.

تفاصيل المشهد بدأت عندما لاحظت "أشجان أحمد" مدير عام سابق بالتربية والتعليم توقف قطة صغيرة أعلى شجرة مجاورة لمسكنها بشارع الشعب بالعمرانية، وبدت عاجزة عن الهبوط أو القفز من أعلى الشجرة، فقررت مساعدتها، واتصلت بغرفة النجدة وطلبت مساعدتهم، وفور تلقى شرطة النجدة البلاغ أمر اللواء مصطفى رشوان مدير إدارة شرطة النجدة بالجيزة بتوجيه سيارة تحمل سلما هيدروليكيا إلى محل الواقعة، وتمكن رجال الحماية المدنية من مساعدة القطة على الهبوط دون تعرضها للإصابة، وسط ترحاب من المواطنين الذين وجهوا الشكر لرجال النجدة والحماية المدنية على مساهمتهم في إنقاذ القطة.

الانتقاد
وفي مواقف أخرى، قوبل الأمر بانتقاد كبير، ففي ديسمبر 2013، أوردت صفحة "الشرطة المصرية" خبرا، بعنوان "قوات الحماية المدنية تقوم بإنقاذ "قطة" من أعلى شجرة بالزمالك، وهو ما قوبل بعاصفة من السخرية على الصفحة، منها ما قاله أحد الشباب "أنقذتم شباب مصر كلهم وفاضل القطط".